الدار البيضاء - المغرب اليوم
اعتبر القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، عبد العالي حامي الدين، أن طريقة تدبير موضوع "حملة المقاطعة" من طرف الحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، وتصريحاته بشأن "لم تكن موفقة"، مضيفا "من باب الإنصاف ينبغي القول بأنها امتداد للطريقة التي أدارت بها الحكومة هذا الموضوع منذ اليوم الأول، وقد كانت هناك تصريحات أخرى لأعضاء الحكومة تنقصها اللياقة وحسن التعبير". وأوضح حامي الدين في تدوينة على "فيسبوك" أن الوزير الداودي "تحمّل مسؤوليته بشجاعة" حينما قدّم استقالته من منصبه الوزاري نتيجة غضب جزء كبير من الرأي العام على أدائه، مشيرا إلى أن "ما أقدم عليه هو موقف أخلاقي مسؤول ينبغي التنويه به، وفي انتظار أن يتحلى بعضهم بنفس الشجاعة ويقدمون على خطوة مماثلة". وكشف قيادي "البيجيدي" أن الداودي أدى الثمن ليس بسبب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال "دانون سنترال"، أمام البرلمان، احتجاجا على حملة المقاطعة والتي كان من ضمن المشاركين فيها "، وإنما يؤدي ثمن اختيارات سياسية معينة ساهمت في خلق أجواء سياسية مطبوعة بالقلق والتوتر، وهي اختيارات اتخذها حزب العدالة والتنمية ينبغي تقييمها بما يلزم من شجاعة ومسؤولية وقدرة على النقد الذاتي"، وفق تعبيره. وخلص حامي الدين إلى أن "بلادنا تحتاج إلى رجة سياسية حقيقية لإعادة المعنى للسياسة وحزب العدالة والتنمية هو المؤهل للقيام بها قبل فوات الأوان".