الرباط - وسيم الجندي
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إحباط مشروع "إدماج العنصر النسوي في المغرب داخل المنظومة المتطرفة لتنظيم "داعش""، وذلك على خلفية تفكيك خلية تتكون من 10 فتيات مواليات للتنظيم، ينشطن في مدن القنيطرة وطانطان وسيدي سليمان وسلا وطنجة وأولاد تايمة وزاكورة وسيدى الطيبي "نواحي القنيطرة"
وأسفرت هذه العملية بحسب "بلاغ لوزارة الداخلية" عن ضبط مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات لدى إحدى المشتبه فيهن، وتفيد التحريات الأولية أن المشتبه فيهن اللواتي بايعن "داعش"، انخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن للحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة من أجل تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية بالمملكة، أسوة بشقيق إحداهن الذي سبق ونفذ عملية مشابهة في العراق خلال مطلع السنة الجارية، كما أن المشتبه فيهن اللواتي تربط بعضهن علاقة قرابة بمقاتلين مغربيين في صفوف "داعش" وبعض المناصرين لجماعات إسلامية متطرفة، كن ينسقن، في إطار هذا المشروع، مع عناصر ميدانية في وحدة العمليات الخارجية لـ"داعش" في الساحة السورية العراقية، وكذلك مع عناصر موالية لنفس التنظيم تنشط خارج منطقة تمركز هذا الأخير في العراق وسورية
وأضاف البيان "أنه تم تكليف بعض عناصر هذه الخلية بمهمة تجنيد نساء بهدف تعزيز صفوف "داعش" بالساحة السورية العراقية، تماشيا مع استراتيجيته التي تهدف إلى توسيع دائرة الاستقطاب داخل مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية"، مشيرًا إلى أنه "سيتم تقديم المشتبه فيهن إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة".