سعيد أبوسلمى-المغرب اليوم
كشف القيادي في الحزب الليبرالي المغربي إسحاق شارية، إن أحداث الحسيمة يوم العيد، "تؤكد أن المخطط الأجنبي لتقسيم دول شمال إفريقيا، لا يقوده شباب الحراك المطالب بمطالب بسيطة ومشروعة، بل هو من تخطيط وتنفيذ أصحاب القرار في الدوائر العليا الذين يستغلون المقاربة الأمنية وسيلة لدفع المواطنين البسطاء للتطرف وفقدان الثقة في المؤسسات".
وأضاف شارية أنهم بذلك يدفعون الشباب لمزيد من الكراهية والغضب، كما يدفعون بتأزيم الوضع وتعقيده كلما ظهرت بوادر انفراج أو حل في محاولة لانقلاب ناعم على وحدة الوطن وتماسك مؤسساته، وطالب شارية شباب بالحسيمة والمناطق المجاورة لها، بالتشبث بالصبر والسلمية، وعدم الخروج على الملف المطلبي للحراك، "وفاء للمعتقلين، وإغلاقًا لباب المؤامرات والمزايدات".
يشار أن الحسيمة عرفت أول يوم العيد، تدخلات أمنية عنيفة جدًا، استعملت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والهراوات، وتم اعتقال العديد من الشباب الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية بالمدينة للمطالبة بالإفراج عن الشباب المعتقلين في إطار حراك الريف، من جانبها أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأن مجموعة من الأشخاص، تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت، الاثنين 26 يونيو/حزيران بمدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقًا بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص، عمدوا أيضًا إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي، وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف، التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابيْن اللذين كانا بداخلها، وكذا على عناصر الوقاية المدنية.