القدس - المغرب اليوم
أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، المسجد الأقصى يوم الثلاثاء، في خطوة وصفها بأنها رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني وقيادته، وقال في تصريحات للصحافيين بعد أداء الصلاة في المسجد الأقصى "هذه رسالة لإثارة الانتباه.. حتى إذا كانت الظروف صعبة لا تعني الاستسلام"، متابعًا "الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة هي جزء منا جميعًا كعرب وكمسلمين".
وكان قد وصل الوزير المغربي إلى المسجد الأقصى، في مستهل زيارة تستمر يومين للأراضي الفلسطينية، برفقة مدير عام دائرة الأوقاف عزام الخطيب والسفير الفلسطيني لدى المغرب، جمال الشوبكي، وكان في استقباله وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى.
وقال بوريطة إن قدومه إلى المسجد الأقصى "رسالة دعم وصمود للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والمقدسيين على وجوه الخصوص في هذه الظروف الصعبة"، مبينًا أن زيارته لمدينة القدس "تلبية لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبتعليمات من الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي".
وكان عباس قد دعا العرب والمسلمين إلى زيارة مدينة القدس وخصوصًا بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل سفارة بلاده إليها، وأكد الوزير المغربي الذي تتولى بلاده رئاسة لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي "مؤسسة بيت مال القدس قدمت 60 مليون دولار للقدس منذ إنشائها شملت ترميم 15 مدرسة وبناء مدرستين وترميم مستشفيات وإقامة مركز نشاطات".
وقام الوزير والوفد المرافق له بزيارة البلدة القديمة في مدينة القدس حيث تقيم جالية مغربية ويوجد مركز لدعم النشاطات يحمل اسم "البيت المغربي"، حيث قال بوريطة "البيت المغربي سيكون أحد المنارات التعاونية للحفاظ على الهوية المقدسية ومقاومة كل محاولات طمس الهوية العربية الإسلامية".
من جانبه، رحب الحسيني، وزير شؤون القدس ومحافظها بالوزير المغربي والوفد المرافق له، وقال "هذه الزيارة مهمة بالنسبة لنا في فلسطين وهي في غاية الأهمية لأنها تأتي في ظروف صعبة تمر بها المقدسات"، مضيفًا "نرحب بكل إخوتنا العرب في كل مكان ونقول لهم إن القدس بحاجة لهم".