الجزائر – ربيعة خريس
انتُخب المدير العام للأمن الجزائري، اللواء عبد الغني هامل، رئيسًا للجمعية العامة لآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون في مجال الشرطة "أفريبول"، لمدة سنتين، في إطار اجتماع الجمعية العامة الأول للمنظمة، الذي تستضيفه الجزائر في 14 و15 و16 مايو / أيار الجاري.
وأكد هامل، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، الإثنين، أن الاتحاد الأفريقي في مجال الشرطة سيعمل من أجل وضع أجهزة اتصال عصرية لمحاربة التطرف والجريمة العابرة للأوطان. وخاطب الحاضرين بالقول: "بتعاونكم جميعًا سنعمل على جعل هذه المنظمة أكثر فاعلية، حيث ستكون الأولوية لدعم القدرات التقنية لأجهزة تنفيذ القانون الأفريقية، والتبادل السريع لقاعدة البيانات، والدراسات والأبحاث والتدريب في جميع ميادين الشرطة واختصاصاتها".
وأُعلن الانطلاق الرسمي لعمل منظمة الشرطة الأفريقية "أفريبول"، مساء الأحد، بمشاركة قادة الشرطة في دول القارة السمراء، ومسؤولو هيئات شرطية إقليمية ودولية. واحتضن قصر المعارض، غرب الجزائر العاصمة، الجمعية العامة الأولى لقادة الشرطة الأفارقة.
ويعدّ الاجتماع بمثابة التأسيس الفعلي لمنظمة "أفريبول"، بعد المصادقة على قوانينها من قبل القمة الـ28 للاتحاد الأفريقي، التي عُقدت في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي. وخاطب رئيس حكومة الجزائر، عبد المالك سلال، الحاضرين قائلاً: "هذا الاجتماع يؤكد عزم والتزام الحكومات الأفريقية والمؤسسات الشرطية على ترسيخ التعاون الأمني، ومواجهة التحديات التي تقف أمامنا، لا سيما الجريمة العابرة للأوطان والتطرف".
وأوضح سلال أن خطر التطرف والجرائم العابرة للأوطان، والتهديد المنظم والمتعدد الأوجه لأمن العالم يفرض العمل المشترك والتعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن الدولية، وانخراط المجتمع الدولي في هذا الجهد".
ومن جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، على هامش الاجتماع، إن تعاون البلدان الأعضاء يشكل انطلاقة حقيقية نحو اندماج ووحدة القارة الأفريقية، مبينًا أن أفريبول أداة تعاون بالغة الأهمية، بالنظر إلى التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا، لا سيما في الجانب الأمني.
وأضاف: "تم التأكد من أنه من المستحيل التصدي للجريمة والتطرف والتهريب بشتى أنواعه، والتي أضحت تهديدًا حقيقيًا على القارة، دون التعاون وتوحيد إمكانات وطاقات المصالح الأمنية الأفريقية".