الرباط - كمال العلمي
قال تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة، المعروف اختصارا بـ”تَاضَا تَمْغْربِيتْ”، إنه يتابع بألم وحزن عميقين “ما خلفه الزلزال الذي ضرب بقوة جزءا عزيزا من تراب بلادنا ليلة الجمعة 8 سبتمبر الجاري، من خسائر بشرية جسيمة ودمار مهول طال المقدرات والبنيات التحتية والممتلكات، وصل حد محو دواوير عن آخرها”.
وتابع بلاغ لهذه الهيئة المدنية أنه “أمام هول هذه الفاجعة والكارثة العظمى، تجد كل مكونات وأطر تَاضَا تَمْغْرَبِيتْ نفسها منخرطة في المجهودات الجبارة واللامسبوقة للمجتمع المدني المغربي، مجهودات أبهرت العالم من حيث حجمها ومساهمتها في إنقاذ أرواح الكثير من الضحايا وإسعاف المنكوبين والتخفيف من أثر هذه الكارثة عليهم”.
وثمن البلاغ التعليمات التي أمر بها الملك محمد السادس في جلسة العمل المنعقدة يوم السبت 9 شتنبر، وأشاد “بحرارة بالهبة التضامنية للمجتمع المدني المغربي من طنجة إلى الكويرة وفي دول المهجر”، معلنا “الانخراط في مبادرة مدنية لتوسيع دائرة التطوع والدعم والتضامن”.
وشدد “تَاضَا تَمْغْرَبِيتْ” على أن الالتزام والتضامن الاجتماعيين، كما بلورهما المجتمع المدني المغربي في الميدان، في حاجة إلى “عقلنتهما حتى يستمرا على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، لأن ما خلفه الزلزال من كوارث لا يمكن التصدي لها ومعالجة أضرارها المباشرة وغير المباشرة إلا من خلال مبادرات بنفس طويل تضمن ديمومة الانخراط على نحو نشط في العمل الميداني التطوعي المنتج للقيمة المضافة”.
وأبرز البلاغ ذاته، أن “الالتزام والتضامن الاجتماعيين وتِيوِزِي، لليومين السابقين والأسابيع والأشهر القادمة إن شاء الله، من شأنهما تعزيز رأسمالنا الاجتماعي المغربي وتثمين شبكات العلاقات الاجتماعية والقيم والثقة الاجتماعية التي تيسر التعاضد والتعاون بين الأفراد والجماعات من أجل ضمان الأمن والرفاه المشترك والتنمية المستدامة لوطننا وأمتنا”.
ويرى التكتل أن “مبادرات المجتمع المدني لا يجب أن تعفي السلطات، بكل مستوياتها، من مسؤولياتها المتمثلة أساسا في المواكبة الناجعة والفعالة للمنكوبين والتنزيل السليم للقرارات الملكية المشار إليها أعلاه”، مدينا بشدة بالغة “التعاطي اللامسؤول واللامهني واللاأخلاقي مع هذه الفاجعة العظمى التي أصابت بلادنا الصادر عن بعض وسائل الإعلام الفرنسية (جريدة “ليبراسيون” ومجلة “شارلي إيبدو” نموذجا)”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
توصيات بمراجعة الخريطة الزلزالية خلال عملية إعادة الإعمار
صور الأقمار الصناعية تُظهر قبل وبعد الدمار الذي خلفه زلزال المغرب