الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن تساقط الثلوج في المملكة كانت له آثار إيجابية بالنسبة للموسم الفلاحي وبالنسبة لحقينة السدود والفرشة المائية، إلى جانب آثار سلبية تتجلى في تأثر بعض المنازل وانقطاع الطرق وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب الثلوج وما يرافق ذلك من معاناة للسكان ومعاناة عدد من المواطنين الرحل. وأكد رئيس الحكومة أن مختلف الجهات المسؤولة (وزارة الداخلية، الدرك الملكي، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، وزارة التجهيز، وزارة الصحة، وزارة التربية الوطنية...) تعبأت بشكل استثنائي للوقوف بجانب المتضررين، مبرزا أنه تم وضع مركز قيادة استثنائي بوزارة الداخلية خاص في هذه الظرفية.
وقال رئيس الحكومة أنه في تواصل مستمر مع كل من وزير التجهيز ووزير الداخلية الذي يوجد على رأس هذه الوحدة، وهو في اتصال مستمر مع العمال والسلطات الإقليمية بالأقاليم المعنية والتي هي في حدود 22 إقليما و 1205 دوار، موزعين على 169 جماعة، بمجموع ساكنة تناهز 514 ألف نسمة، وذلك وفق مخطط التدخل لمواجهة آثار البرد وتساقط الثلوج.
واعترف العثماني بوجود صعوبات في بعض المناطق لعدم كفاية التجهيزات المتوفرة بالنظر لحجم الثلوج التي نزلت والتي لم تكن متوقعة، مما استدعى تعبئة آليات أكبر من مناطق أخرى. وذكر رئيس الحكومة، أن العمل يسير وفق برنامج يتم تنفيذه من طرف السلطات المعنية، وهو برنامج يتضمن، زيادة على عملية فك العزلة عن المناطق المعزولة، تدخلات في المجال الصحي حيث تمت تعبئة نحو650 طبيبا وطبيبة، وقرابة 2000 من الممرضات والممرضين، كما كشف أن وحدات الدرك الملكي تمكنت من تحديد مواقع الرحل من أجل نجدتهم.