بروكسل - المغرب اليوم
جدد الاتحاد الأوربي دعمه للجهود الأممية من أجل التوصل إلى حل للنزاع المفتعل في الصحراء، وإيجاد حل سياسي ينهي حالة اللاحرب واللاسلم، التي تعرفها المنطقة، والتي تهدد بعودة التوتر، بسبب الاستفزازات الأخيرة لجبهة بوليساريو.
وأكد الاتحاد الأوربي على لسان فدريكا موغريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية، خلال لقائها في بروكسيل، بهورست كوهلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء عزم الاتحاد دعم الجهود الأممية، وفق اللوائح الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، خصوصًا القرار الأخير، ، لإنهاء النزاع الذي عمر طويلا، والتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم، في إطار تسوية تتماشى مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت موغريني أن التقدم في حل للنزاع سيفيد بلدان المنطقة، وأيضا الاتحاد الأوربي، الذي حرص منذ سنوات على تقديم الدعم، وتعزيز جهود التعاون الإقليمي والجهوي.
وشكلت تصريحات المسؤولة الأوربية صفعة جديدة لجبهة بوليساريو، والتي لا تنظر بعين الرضا إلى مواقف المؤسسات الأوربية بشأن نزاع الصحراء، وتعتبر علاقة الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وبروكسيل، وارتباط الطرفين باتفاقيات الصيد البحري والفلاحة، لا تخدم أجندتها، ولا تصورها للحل السياسي الذي يدعمه المنتظم الدولي، بعيدا عن شعارات استفتاء تقرير المصير، والاستقلال، التي تروجها الجزائر وصنيعتها بوليساريو.
ولم تقف الجبهة عند ممارسة الاستفزازات بالمنطقة، ضدا على التوجيهات الصارمة للأمين العام الأممي، التي أكد فيها على ضرورة “عدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن في المنطقة العازلة”، بل تمادت في السباحة ضد التيار، من خلال اتهام الاتحاد الأوربي بعدم المشاركة البناءة في المسار السياسي، في إشارة إلى انطلاق المفاوضات بين المغرب والاتحاد حول تجديد اتفاق الصيد البحري، دون انتظار قرار المحكمة الأوربية.