الرباط - وسيم الجندي
تحفظ حزب التقدم والاشتراكية عن إبداء موقفه صراحة من التصريحات التي أدلى بها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حول العلاقات المغربية الموريتانية، واختار "القفز" عليها ليثمن مباشرة "مضامين الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس مع الرئيس الموريتاني"، التي اعتبرها تأكيدا على التشبث بالعلاقات المتينة والعريقة بين الشعبين المغربي والموريتاني، القائمة على حسن الجوار والتضامن.
"الكتاب" ضمَّن موقفه من تصريحات شباط، الحليف المرجو في الحكومة المقبلة، بطريقة مضمرة، بعدما شدد على الاحترام الراسخ لسيادة موريتانيا ووحدتها الترابية، وفقا لمقتضيات القانون الدولي، وحرص المغرب القوي على صيانة هذه العلاقات الثنائية المتميزة ضد أي محاولة للمساس بها، بحسب ديباجة بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه.
تحفظ التقدميين حول تصريحات شباط، رده خالد الناصري، القيادي بـ"PPS"، إلى توجه حزبه الساعي إلى تفادي كل ما من شأنه أن يعرقل إيجاد توافقات لتجاوز أزمة التوصل إلى تحالف حكومي؛ "فالقرارات الاستراتيجية للحكومات المغربية المتعاقبة بنيت على نطاق من التوافقات، وما وصلنا إليه خلال المرحلة استبعاد لهذا التصور الذي يحث على إيجاد توافقات، وكل ما يسير في هذا الاتجاه ندعمه وما يسير عكسه نتحفظ عليه؛ وذلك ما يفسر محاولة ابتعادنا عن البوليميك الحالي حول تصريحات شباط"، قبل أن يستطرد بالتأكيد على دعم حزبه للتوجه الرسمي للبلاد كما جسده الملك محمد السادس حول هذا الموضوع.
وخلال سؤاله عن موقفه من تصريحات شباط، أكد الناصري أن "زعيم الميزان" كان يجب عليه أن لا يتعامل مع العلاقات المغربية الموريتانية بـ"منطق الأستاذية"؛ وأضاف: "نتعامل مع ملف سياسي، وحميد شباط زعيم سياسي ينطق بلسان حزب له مكانته في المغرب، وكان من الأفضل أن يتخذ كل الاحتياطات اللازمة حتى لا تؤول تصريحاته"، يقول وزير الاتصال سابقا.
وفي ما ثمن البلاغ اللقاء الذي جمع بنكيران بمستشاري الملك من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة؛ إذ أعرب المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية عن أمله في أن يكون اللقاء كفيلا بفتح آفاق جديدة أمام المشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، تتيح، في أقرب الآجال، استئناف العمل الحكومي والتشريعي، أكد الناصري أن عرقلة تشكيل الحكومة مردها بالأساس إلى "الهفوات التي نمر منها من حين إلى آخر".