الدارالبيضاء - زينب القادري
فقد المغرب صباح الإثنين، الروائي والكاتب القصصي والصحفي عبد الكريم غلاب عن سن يناهز 98 عامًا . ويعتبر عبد الكريم غلاب احد اهم الروائيين و لمفكرين بالمغرب ، فنو من مواليد مدينة فاس،ودخل في طفولته مدرسة الكتاب لحفظ القرآن ثم مدرسة سيدي بناني بفاس وانتقل من بعد إلى كلية القرويين بفاس أيضا حيث أكمل علومه المتوسطة والثانوية ثم التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة بمصر ونال إجازة جامعية في الآداب.
اشتغل في بداية حياته المهنية في المدارس المصرية والمغربية ثم عمل في الصحافة الأدبية. ليعين في وزارة الخارجية المغربية في أواسط القرن الماضي وأصبح وزيراً في الحكومة المغربية عام 1981.
كما كان عضوًا في حزب "الاستقلال" و شغل مراكز مهمة في اتحاد الصحفيين العرب وترأس اتحاد كتاب المغرب وأصبح عضواً في أكاديمية المملكة المغربية والمؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسة "بيت الحكمة".
وينحدر الفقيد عبد الكريم غلاب من عائلة ميسورة حيث كان أبوه تاجرا ساهم في تاسيس المدارس الحرة. وأسس أثناء دراسته الجامعية في القاهرة ، بتعاون مع عدد من الطلاب المغاربة" رابطة الدفاع عن المغرب "ضمت مغاربة من تونس والجزائر ثم كوّن معهم "مكتب المغرب العربي" بهدف المطالبة باستقلال الدول المغاربية والمطالبة بتحرير بعض القادة الذين سجنتهم السلطات الفرنسية المستعمرة. وعمل لدى عودته إلى المغرب أستاذاً وصحفياً ومناضلاً فدخل السجن ثلاث مرات.
وبعد استقلال المغرب سنة 1956 عاد إلى الصحافة ودخل السلك الخارجي ليستقل بعد مدة قصيرة ليعوده لعمله الصحفي حيث عمل فيها أكثر من ربع قرن، وكان خلال هذه المدة يؤلف وينشر ويلقي المحاضرات في البلدان العربية وكندا والولايات المتحدة الامريكية .
كما خاض الانتخابات لأول مرة سنة 1977 في مدينة الدار البيضاء لفوز ويعين وزيراً و بالرغم من انشغالاته السياسية لم يهمل عمله الثقافي ففي خلال هذه المدة أضاف إلى كتابة القصة والرواية والبحث النقدي، البحث التاريخي المتعلق بتاريخ الحركات الوطنية والبحث القانوني والدستوري والديمقراطي.
كانت له مجموعة من الروايات من بينها " أبواب " عام 1965 وهي سيرة ذاتية عن تجربته بالسجن، "دفتا الماضي " عام 1966، "صباح ويزحف في الليل " عام 1984 كما له 3قصص و هم "مات قرير العين" عام 1965، و "الأرض حبيبتي" عام 1971، وأخرجها من الجنة " عام 1977. كما له مجموعة من الدراسات الأدبية و الفكرية أهمها "صراع المذهب و العقيدة في القرآن " و "تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب ".