الجزائر – ربيعة خريس
أكّد وزير الشؤون المغاربية الجزائري, عبد القادر مساهل, في مصراتة, أنَّ حل الأزمة الليبية, لا يمكن أن يكون إلا من خلال الليبيين أنفسهم عن طريق حوار سياسي شامل بدون إقصاء أو تهميش".
وذكر عبدالقادر مساهل, عقب سلسلة اللقاءات التي جمعته بقيادات محلية ليبية, دامت إلى ساعات متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة, أنّ "الليبيين قادرون على ذلك بعيدًا عن أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي". وسجّل وجود إرادة قوية من طرف الليبيين للتوصل إلى حلول سلمية من خلال الحوار السياسي الليبي الليبي داخل البلاد".
وأجرى وزير الشؤون المغاربية الجزائري, حتى اليوم, خمس جولات ميدانية, منذ وصوله إلى مدينة البيضاء شرق ليبيا الأربعاء, وزار كل من بنغازي والزنتان وطرابلس ثم مصراتة. وعقد خلالها لقاءات مكثفة مع قيادات عسكرية تابعة لغرفة عمليات " البنيان المرصوص" ومجموعة من النواب وممثلين عن "التجمع السياسي" وممثلين عن مجلس الأعيان المدينة بالإضافة إلى مجموعة من الشباب والناشطين المدنيين في المدينة.
والتقى عبد القادر مساهل, قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر, في مقر قيادته في المرج شرق البلاد, ودام لساعات طويلة, وكشفت مصادر إعلامية محلية ليبية, عقب اللقاء, أن مساهل تلقى جوابًا ضمنيًا برفض مبادرته من قبل حفتر, موضحة أن "حفتر أجاب مساهل بالقول إن مؤسسة الجيش لا تتدخل في شؤون السياسة وليست معنية بها". وتتضمن ورقة الطريق التي عرضها وزير الشؤون المغاربية الجزائري, عبد القادر مساهل, على القيادات السياسية والعسكرية التي التقاها, منذ بداية جولاته الميدانية, البدء في تكوين "مجلس أعلى" يشترك في عضويته ممثلو الأطراف الليبية.
ويشمل المجلس كلًا من رئيس مجلس النواب والقائد العام للجيش ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، ويشرف المجلس على تكوين حكومة موحدة تحظى بتمثيل كل المناطق والأطياف السياسية في ليبيا.