الرباط - كمال العلمي
قال محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، خلال افتتاح المؤتمر الرابع عشر لفعاليات التجمع البرلماني الفرنكوفوني المنعقد في مدينة أبيدجان في دولة الكوديفوار خلال يومي 3 و4 أبريل الجاري، إن النقاشات المبتكرة ما بين البلدان الإفريقية تمثل إطارا للتشاور والتنسيق ما بين الأشقاء الأفارقة مند ستينيات القرن الماضي.واستحضر غيات الروابط الثقافية والاجتماعية والتجارية التاريخية التي تجمع المملكة المغربية بالعمق الإفريقي، من خلال الرحلات التجارية ما بين تومبكتو وفاس وسجلماسة؛ وبالتالي هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة تحديات الحكامة والديمقراطية والأمن وحماية المجال البيئي والغابوي ومحاربة التصحر، دون إغفال مناقشة قضية الأمن الغذائي التي تمثل غاية النقاشات الماكرواقتصادية في العالم.
وتناول غيات، بصفته رئيس الوفد المغربي الذي مثل مجلس النواب الذي ضم كل من النائب الحسين أوعلال والنائبة لطيفة لبليح ونائب رئيس مجلس النواب حسن بن عمر، بحضور سفير المملكة المغربية في دولة الكوديفوار، أهم الإصلاحات التي عرفتها المملكة خلال العشرين سنة الماضية والمرتبطة بالحكامة والإصلاح الديمقراطي وتعزيز الديمقراطية التشاركية، وميثاق اللامركزية وتحديث الإدارة والإستراتيجية الوطنية لمحاربة الرشوة، وصولا إلى التحول الرقمي.
واعتبر رئيس الفريق النيابي للتجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب المسألة الأمنية في البلدان الإفريقية مسألة مركزية لتحقيق التنمية والاستقرار؛ فالأمن ضروري في أية نهضة اقتصادية واجتماعية وغيابه ينعكس سلبا على شروط الساكنة، وتعزيز الأمن في إفريقيا مرتبط بتعميق التعاون المثمر.وأفرد غيات في مداخلته حيزا مهما لمعالجة إشكالية الأزمة الغذائية التي يمر منها العالم خلال هذه المرحلة، والتي تنضاف إلى أزمات أخرى مثل الأزمة المناخية والاقتصادية والسياسية.
وأرجع غيات جذور الأزمة إلى مرحلة الكوفيد، والتي عرف فيها الاقتصاد العالمي انحباسا وتعطيلا شاملا في سلاسل الإنتاج، وتفاقم الوضع بعد الحرب الروسية الأوكرانية.وختم غيات مداخلته بالتأكيد على أن المغرب باعتباره قوة عالمية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية لن يدخر جهدا لمساعدة الأشقاء الأفارقة؛ من خلال مقاربة تضامنية من أجل خلق إمكانات لتخطي الأزمة الغذائية، وتجاوز التقلبات المناخية في إطار التعاون جنوب جنوب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"حزب التجمع الوطني للأحرار" يتصدر الانتخابات الجزئية الجماعية