الرباط - المغرب اليوم
أجرى المستشار أحمد الخريف، الممثل الدائم لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، مباحثات مع أفا أتزوم أريفالو، نائبة وزير خارجية غواتيمالا، وذلك بمناسبة زيارته إلى جمهورية غواتيمالا من أجل المشاركة في أشغال الدورة العادية لبرلمان أمريكا الوسطى.
وعبر أحمد الخريف، خلال هذا اللقاء الذي حضره طارق اللوجري، سفير المغرب بجمهورية غواتيمالا، عن اعتزازه واعتزاز كافة مكونات البرلمان المغربي بالدينامية المتميزة للعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا الصديقة، حيث تم سنة 2021 تخليد الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما يجسد عراقة ومتانة الروابط التاريخية التي تجمع بين بلدين يعتبران اليوم حليفين استراتيجيين على كافة المستويات.
وشكل اللقاء مناسبة أبرز خلالها الخريف أهمية التعاون البرلماني في مواكبة وتمتين هذه العلاقات المتميزة، مذكرا في هذا الصدد بالأدوار الايجابية التي لعبتها نائبة وزيرة الخارجية في توطيد العلاقات مع البرلمان المغربي أثناء توليها لمهمة سامية ببرلمان أمريكا الوسطى.
وأشار في هذا السياق إلى أهمية زيارة النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إلى جمهورية غواتيمالا خلال شهر فبراير من السنة الماضية، التي توجت بالاستقبال الذي حظي به من قبل أليخاندرو غياماتي، رئيس جمهورية غواتيمالا، إلى جانب المباحثات التي تم إجراؤها مع المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بجمهورية غواتيمالا، حيث أصر المسؤولون الغواتيماليون على تبيان مظاهر الاهتمام الكبير والرغبة الأكيدة في تعزيز علاقات بلدهم بالمملكة المغربية، وخصوصا خلال المباحثات التي تم إجراؤها مع كل من ماريو بوكارو، وزير الخارجية، وأعضاء المكتب التنفيذي لكونغرس جمهورية غواتيمالا برئاسة شيرلي خوانا ريفيرا.
وأكد ممثل مجلس المستشارين أن هذا التوجه الذي ينهجه البرلمان المغربي في تعزيز العلاقات مع البرلمانات الوطنية والاتحادات الإقليمية والجهوية بمنطقة أمريكا اللاتينية، يتماشى مع الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، حيث إن تشبث المغرب بعمقه الإفريقي والأهمية البالغة التي يوليها الملك محمد السادس لتنمية القارة الإفريقية، يوازيهما ارتكاز السياسة الخارجية للمملكة المغربية على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده الملك محمد السادس.
وأشاد أحمد الخريف بهذه المناسبة بالموقف الثابت لجمهورية غواتيمالا بخصوص قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية، من خلال دعمهما لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي تجسد بالخطوة التاريخية المتمثلة في فتح قنصلية بمدينة الداخلة، وهي الخطوة التي جاءت لتكرس كذلك مضامين البيان المشترك الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع نظيره الغواتيمالي، شهر شتنبر الماضي بنيويورك.
من جهتها، أكدت نائبة وزير الخارجية أن المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بجمهورية غواتيمالا لديهم تقدير أخوي كبير وصادق للمملكة المغربية، باعتبارها تشكل نموذجا رائدا في الأمن والاستقرار والإصلاح السياسي والمؤسساتي في محيطها الجهوي والقاري تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، مبرزة في هذا الصدد تثمينها وإشادتها بالمشاريع الهيكلية والأوراش الاستراتيجية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وهو ما لمسته عن قرب خلال زيارتها إلى مدينة الداخلة خلال شهر دجنبر الماضي، وهو الأمر الذي يجعل من المغرب نموذجا يحتذى به من كافة بلدان الجنوب.
وبخصوص افتتاح بلادها قنصلية عامة بمدينة الداخلة المغربية، أكدت أفا أتزوم أريفالو أن هذا القرار جاء انسجاما مع الموقف الواضح لجمهورية غواتيمالا بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، التي تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل لهذا النزاع.
كما أكدت أن افتتاح هذه القنصلية يشكل لبنة إضافية في مسار الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين، نظرا للأهمية الاستراتيجية لإنشاء ميناء الداخلة، والفرص التي سيوفرها للربط بين دول أمريكا اللاتينية، وضمنها جمهورية غواتيمالا، بالعمق الإفريقي للمغرب.
قد يهمك أيضاً :
راشيد الطالبي العلمي يُجري مباحثات مع وزير الخارجية غواتيمالا
محاولة اغتيال فاشلة لرئيس غواتيمالا