الرباط - المغرب اليوم
بعد ساعات من قرار حالة الطوارئ الصحية، الذي فرضته السلطات الحكومية كوسيلة احترازية لإبقاء فيروس "كوفيد 19" تحت السيطرة، شهد الفضاء التجاري لجماعة سوق السبت أولاد النمة، بإقليم الفقيه بن صالح، اكتظاظا غير مسبوق بالمواطنين الراغبين في اقتناء المواد الاستهلاكية.
وسجلت هسبريس تصريحات متطابقة أكدت في مجملها "أن أسعار الخضر والفواكه بلغت مستويات قياسية مقارنة مع الأيام الماضية، وأن الإجراءات الاحترازية من وباء "كورونا" كانت غائبة.
و أكد محمد العتابي، مواطن قاطن بسوق السبت، أن فضاء السوق النموذجي شهد خلال هذا اليوم، الذي يصادف السوق الأسبوعي، ارتباكا كبيرا، سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى تحديد الأسعار، معربا عن استغرابه "من تهافت الناس على الخضر بشكل جماعي، على الرغم من أن وزارة الصحة نصحت بما يكفي المواطنين لكي يتجنبوا قدر الإمكان التجمعات البشرية غير الضرورية".
وكانت سلطات ولاية بني ملال، قد أكدت في لقاء إعلامي على أن مصالحها المكلفة بمراقبة الأسعار ستضرب بيد من حديد كل المضاربين والمحتكرين. كما ستحارب كافة الممارسات غير المشروعة التي تسعى الى استغلال الظرفية لتحقيق أرباح خيالية بطرق غير شرعية.
وعاينت هسبريس تدخُّل السلطات المحلية بمعية رئيس مصلحة الشؤون الاقتصادية للجماعة الترابية سوق السبت وعناصر الأمن والقوات المساعدة وممثلي قطاع الصحة، ما أدى الى استقرار الأسعار لفترة وجيزة، قبل أن تعود إلى إلى ما كانت عليه وبزيادات صاروخية ألهبت جيوب الفقراء.
وسجلت أسعار الطماطم والبصل والبطاطس والفلفل وباقي الفواكه الطازجة مستويات قياسية منعت العديد من الأسر الفقيرة من اقتنائها.
وذكرت وسائل رقمية أن تعليمات صارمة منحت للمسؤولين سلطة مراقبة تموين الأسواق المغربية بالمواد الغذائية؛ وذلك ضمن المتابعة المستمرة لمواجهة أي مضاربة محتملة، يمكن أن تعرفها الأسواق المغربية بسبب كورونا.
وقال عضو بجمعية محلية للباعة الجائلين بـ"السويقة" المتواجدة بالقرب من المحطة الطرقية، "إن بائعي الخضر بالتقسيط يراهنون دوما على ربح بسيط قد لا يتجاوز درهما ونصف درهم"، ما يعني حسبه "أن عيون المراقبة يجب أن تتوجه إلى المضاربين الكبار، الذين يتحكمون في السوق وليس إلى من يسعى إلى ضمان قوت يومه.
وعزا المتحدث تهافت الناس على المواد الاستهلاكية، إلى تخوفها مما أوردته السلطات الحكومية بشأن تموين الأسواق بحاجياتها، على الرغم من أن واقع الحال يكشف لحد الساعة أن العرض من المنتجات الاستهلاكية يفوق الطلب.
قد يهمك ايضا
عقوبات مالية وزجرية تنتظر المخالفين لحالة "الطوارئ الصحية"
رجال السلطة في المغرب سيتكلفون بتوزيع شهادة التنقل على المنازل