الرباط -المغرب اليوم
على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت ب مدينة الفنيدق الأسبوع الماضي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، عقب إغلاق معبر باب سبتة، قام محمد مهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلا، بزيارة إلى الفنيدق، واجتمع مع ممثلي الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني بالمدينة.وحسب مصدر مطلع، فإن هذا اللقاء، الذي حضره أيضا عامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري، شهد نقاش حول بدائل اقتصادية لساكنة المنطقة، التي كان دخلها الوحيد من التهريب المعيشي منذ سنوات، وكذا العمل الحدودي بالثغر المحتل، حيث قدم مهدية تصورا، لما تشتغل عليه الدولة من أجل بديل اقتصادي، بعد قرار إغلاق معبر باب سبتة والقطع مع التهريب المعيشي، ويتضمن هذا التصور، إنشاء منطقة اقتصادية بالفنيدق، قال بشأنها مهيدية، إن الأشغال انطلقت لتكون بديلا اقتصاديا حقيقيا لساكنة المنطقة.
وبخصوص وضعية العمال الحدوديين، وعد والي الجهة، أن هذه الإشكالية سيتم حلها في ظرف ثلاث أسابيع كحد أقصى، غير أنه لم يكشف عن هذا الحل، في وقت تحدثت مصادر عن إمكانية فتح معبر باب سبتة بشكل مؤقت لحاملي عقود عمل داخل المدينة المحتلة.إلى ذلك، فقد اجتمع مهيدية مع رجال السلطة بالعمالة، ووجّه تعليماته، بضرورة الدخول مع الساكنة والمجتمع المدني في حوار، وإقناعهم بعدم الخروج إلى الشارع الجمعة المقبل، وأن الأمور ستكون أحسن، وسيتم إيجاد حلول لهذا المشكل.
ويعاني عدد من المواطنات والمواطنين في عمالة المضيق الفنيدق، من ظروف اقتصادية واجتماعية قاهرة، بسبب إغلاق معبر باب سبتة الحدودي في إطار التصدي لفيروس كورونا، حيث فقدت العديد من الأسر دخلها الشهري، بتوقف عملها داخل سبتة، كما أن أسرا أخرى كانت تمتهن التهريب المعيشي، لم يعد لديها مدخول، بسبب توقيفه وهو ما دفع الساكنة للاحتجاج في وقفة وصفتها السلطات أنها غير مرخص لها، وتم فتح تحقيق في الموضوع.
قد يهمك ايضا