الرباط - المغرب اليوم
تستمر معاناة اللاجئين السوريين العالقين ما بين الحدود المغربية الجزائرية وسط رفض استقبالهم من لدن البلدين، وأيضا منع تقديم المساعدات لهم إلا من لدن بعض سكان مدينة فكيك الذين يمدون لهم شيئا مما قد يسد رمقهم ويقيهم من بعض تأثيرات الجو.
وحسب ما أكدته فعاليات جمعوية بمدينة فكيك، فإن السلطات المحلية تمنع أعضاء المجتمع المدني من الوصول إلى المكان الذي يوجد به اللاجئون السوريون العالقون؛ بل إن المنع لا يقتصر على الفعاليات المحلية ويشمل أيضا المؤسسات الدولية.
ويفيد المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، بأن أفرادا من أطباء بلا حدود وأيضا عضوا من منظمة العفو الدولية وصلوا إلى مدينة فكيك في محاولة للوصول إلى اللاجئين المحاصرين بالمنطقة الحدودية، إلا أن السلطات المحلية حالت دون ذلك.
وأكد المتحدث نفسه أنه جرى رفض فتح "ممر إنساني" يمكن من الوصول إلى اللاجئين، إضافة إلى تشديد الحراسة بمناطق الدخول والخروج مع تفتيش جل الأجانب.
ويفيد المتحدث بأن اللاجئين يعيشون في جو حار، كما أنهم معرضون للعواصف الرملية، وكذا إلى لسعات العقارب والثعابين.
يذكر أن قضية اللاجئين السوريين تعود إلى 18 أبريل الماضي، إذ وصل فوجان من اللاجئين السوريين إلى مدينة فكيك عبر الحدود الجزائرية، قبل أن تقوم السلطات بمحاصرتهم وإعادتهم إلى الموضع الحدودي الذي نفذوا منه، لتندلع بعد ذلك حرب بيانات واتهامات بين البلدين الجارين.
وسبق أن أكد مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في المغرب أن الأمر يتعلق بمجموعتين للاجئين تضمان 55 فردا بينهم 20 امرأة، اثنتان منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلا، ووضعت امرأة مولودا في المنطقة الحدودية مساء 23 أبريل وليس معروفا إن كانت قد حصلت على مساعدة طبية.