واشنطن ـ المغرب
أكدت فرقة العمل بـ”جنوب أوروبا وإفريقيا ” ( SETAF-AF)، التابعة للجيش الأمريكي، والتي تشرف على التخطيط الرئيسي لتمارين الأسد الإفريقي لهاته السنة، المقرر عقدها في المملكة المغربية، أن “لائحة الدول المشاركة في التمرين لم يتم الانتهاء منها بعد”.وجوابا عن سؤال، قال اللفتنات كولونيل كريس برادلي، المخطط الرئيسي لتمارين الأسد الإفريقي 2024 والعضو بالفرقة سالفة الذكر، إن “ما يمكن تأكيده حاليا هو أن التمارين ستعقد هاته السنة في المغرب، وغانا، وتونس، والسنغال”.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن “اللائحة النهائية للدول المشاركة لا تزال في طور الإعداد”، مشيرا إلى أن “قائمة الدول سيتم نشرها بشكل رسمي ونهائي في منتصف شهر أبريل المقبل، أي بالقرب من انطلاق التمارين”.وأضاف المخطط الرئيسي لتمارين الأسد الإفريقي 2024، في تصريح لهسبريس، أن “التمارين تساعد على تعزيز التعاون المشترك في المنطقة بين جيوش الدول الشريكة، من خلال العمل معا وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي”.ويأتي هذا الرد بعدما كشف الإعلام الإسباني أن “جيش الجارة الشمالية لا يرغب في المشاركة في تمارين الأسد الإفريقي لهاته السنة، بسبب إقامتها على الحدود المغربية الجزائرية”.
وتقريبا لم تشارك إسبانيا في المناورات الأخيرة، منذ اندلاع أزمة استقبال غالي؛ وهو ما يفسره الإعلام الإسباني بكون “مدريد لا تريد أن تشارك هاته السنة حتى لا تعقد علاقاتها مع الجزائر، التي تعيش بالفعل تباعدا واضحا منذ رفض الجارة الشرقية استقبال وزير الخارجية إيمانويل ألباريس”.وفي الأول من شهر فبراير الجاري، جرى عقد الاجتماعات الأولية للجيشين المغربي والأمريكي بمدينة أكادير لبداية التخطيط الرئيسي لمناورات الأسد الإفريقي لهاته السنة.وقال الجيش الأمريكي إن هاته المناورات هي الأكبر في إفريقيا، وستشمل أزيد من عشرين دولة، وأزيد 7100 مشارك؛ بما في ذلك وحدات من حلف “الناتو”.
وتساعد هذه الاجتماعات في تنسيق تفاصيل التدريب الميداني متعدد الجنسيات وأحداث الذخيرة الحية، كما تهم أيضا تعزيز التنسيق على مستوى الدعم اللوجستي والإداري اللازم لاستضافة تدريب بهذا الحجم.وستقام المناورات خلال الفترة الممتدة من 19 أبريل إلى 31 ماي المقبلين، حيث من المرتقب أن تهم أيضا تعزيز التعاون العسكري الذي يجمع المغرب مع قوات الاحتياط في العديد من الولايات الأمريكية الذي يدخل ضمن برنامج شراكة عسكرية طويلة المدى بين واشنطن والرباط.
وستشمل المناورات، أيضا، صواريخ هيمارس التي تتوفر القوات المسلحة الملكية عليها، وعرض مشترك بالذخيرة الحية في مناطق الهبوط، مع إعادة نشر النظام بسرعة إلى موقع المتابعة، وفق الموقع الإعلامي للجيش الأمريكي.وتؤكد المناورات استمرار العلاقات المتينة التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، على الخصوص عسكريا، حيث تعتبر الرباط واشنطن حليفا موثوقا على المستوى العالمي؛ فيما ترى أمريكا المملكة المغربية شريكا استراتيجيا في المنطقة، وخاصة إفريقيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :