الرباط - المغرب اليوم
انتفض منكوبو المناطق المتضررة من زلزال الحوز، في وقفة أمام البرلمان المغربي، الأربعاء، مستنكرين تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين من داخل قبة البرلمان، حول انطلاق عملية إعادة الإعمار، واستفادة كل المتضررين من الدعم الشهري ودعم السكن.
وعبر المحتجون وضمنهم مواطنون من ساكنة إيغل إحدى بؤر زلزال الحوز، عن فقدانهم الثقة في المسؤولين المحليين والوزارات المعنية، مناشدين الملك محمد السادس، بالتدخل من أجل الوقوف على تنزيل المشروع الملكي المتعلق بإعادة الإعمار.
وأشار المحتجون إلى أن ضحايا الزلزال يعيشون "وضعية مزرية قرابة سنة"، مضيفين أن توجيهات الملك محمد السادس لم تنفذ بالشكل المطلوب، وأن السبب الرئيسي في مشكل الدعم، راجع لعملية إحصاء الساكنة التي طالها "عدد من الخروقات والمؤاخذات" وفق تعبيرهم.
ويطالب منكوبو أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة، حسب ما صرحوا به لجريدة "العمق"، بالاستفادة من الدعم بالطريقة التي أقرها المشروع الملكي، سواء تعلق الأمر بالتعويض الشهري، أو التعويض عن السكن.
وشدد المتظاهرون على ضرورة التعجيل والإسراع في عملية الإعمار وإنقاذ المتضررين من قساوة المناخ، مسجلين أن حرارة الجو بلغت أزيد من 47 درجة ببعض المناطق، وأن وضعية الإيواء داخل الخيام البلاستيكية ومواجهتهم السموم والحشرات الضارة، تعمق معاناتهم وتزيد وضعهم سوءا.
كما نبه المحتجون إلى أن المتضررين الحاصلين على دعم السكن أكبر الخاسرين، لأنهم قاموا بصرف المبالغ التي حصلوا عليها، قبل أن يتمكنوا من بناء منازلهم، لأن أشغال إزالة الركام ما تزال مستمرة ولم تنتهي بعد.
أحد المحتجين، قال ل"العمق"، إن هناك أموالا باهظة جاءت من الخارج ومن داخل المغرب، لكن استفاد منها أشخاص بطرق غير قانونية، ولم يتم توزيعها على كل المتضررين"، مردفا القول: "لو تم منح الجمعيات المحلية تدبير هذا الدعم لقامت بتوزيعه بطرق أفضل".
وسجل المتحدث ذاته، إقدام عدد من المسؤولين المحليين على استغلال المساعدات والدعم ل"أغراض سياسية، ومحاباة أقربائهم والقريبين منهم".
وقال متضرر آخر، في تصريح مماثل، إن هناك عددا كبيرا من الأشخاص لم يحصلوا ولم يستفيدوا من أي نوع من أنواع الدعم، مردفا أن الساكنة لا تعرف المسؤول الأول على هذا الملف، والذي يمكنهم اللجوء إليه من أجل إيجاد حلول تعجل بانهاء معاناتهم التي تتفاقم مع حلول فصل الصيف.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماعًا للوقوف على مدى تقدم برنامج إعادة إعمار المناطق المٌتضررة من زلزال الحوز