مدريد - المغرب اليوم
فضيحة جديدة تهز الأجهزة الأمنية الإسبانية بطلها ضابط أمن في الحرس المدني، حاول تهريب كميات من الحشيش المغربي في سيارته، مستغلا وظيفته ومعرفة بالوضع الأمني في معبر باب سبتة الفاصل بين تطوان ومدينة سبتة المحتلة؛ مقابل ذلك، يتحرك الإسبان لاحتواء الوضع بعد تأكد اعتقال الأجهزة المغربية للضابط الإسباني في انتظار إحالته على أنظار القضاء، هذا ما أوردته بعض المواقع الإعلامية الإسبانية، اليوم الأحد.
وفي هذا الصدد، كشف موقع “الفار ودي سبتة” أن عناصر تابعة للأمن المغربي اعتقلت، مساء أمس السبت، ضابطا في مصالح الاستعلامات في الحرس المدني الإسباني، عندما حاول تهريب 84 كيلوغراما من الحشيش داخل سيارته عبر معبر باب سبتة إلى إسبانيا.
عملية اعتقال الضابط الإسباني، التي لم تقدم السلطات المغربية أي توضيحات حولها جاءت بعد الشكوك، التي راودت الأمنيين المغاربة بخصوص سيارة رباعية الدفع كان يقودها قبل أن يفاجؤوا بالعثور على كميات مهمة من الحشيش بعد إخضاع السيارة للتفتيش.
وأوضحت مصادر إسيانية أن الضابط الإسباني “قضى سنوات عديدة في مصلحة الاستعلامات بعد مروره عبر مصالح أخرى”، مضيفا أن من المنتظر إحالته على أنظار القضاء المغربي.
وفضيحة العثور على الحشيش المغربي لدى الضباط الإسبان، ليست بالشيء الجديد، إذ تم في فبراير 2015 حجز 200 كيلو غرام من الحشيش، داخل حقائب في شاحنة تابعة للجيش الإسباني.
كما أنه في أكتوبر 2016 تم اعتقال عنصرين من الحرس المدني الإسباني يشتغلان في كل من سبتة ومليلية، علاوة على شخص ثالث (؟)، إذ اعتقل عنصر أمن الأول في ميناء الجزيرة الخضراء بعد محاولته تهريب 15 كيلو غراما من الحشيش إلى إسبانيا؛ فيما الثاني كان قد اعتقل بعد كشف التحقيقات تورطه، وتسامحه مع مهربي الحشيش من الشمال المغربي إلى إسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الجنود الإسبان، وضباط، وأفراد في الشرطة، والحرس المدني الإسباني يتابعون في قضايا كثيرة بتهم تهريب الحشيش، والتوطؤ، والتعاون مع المهربين، والاعتداء بالضرب، والجرح على مهربين مغاربة.