الرباط - المغرب اليوم
يستعد كل من المغرب وإسبانيا للسماح بعبور العمال والعاملات المغاربة عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، الذي يتزامن مع تاريخ 31 ماي، وهو التاريخ المتفق عليه بين البلدين لاستئناف عبور هذه الفئة بعد إعادة فتح المعبرين في 16 ماي الجاري.
ويجري استئناف حركة عبور العمال تحت شروط جديدة مغايرة عما كانت عليه في السابق، حيث أصبح لزاما الآن على العمال والعاملات المغاربة الذين يدخلون سبتة أو مليلية للعمل بموجب عقود قانونية، أن يكونوا حاصلين على تأشيرة الدخول لسبتة أو مليلية بعد الحصول عليها من القنصلية الإسبانية في المغرب.
كما أنه من الشروط الجديدة التي أعلنت عنها سلطات سبتة المحتلة، هو أن العمال أو العاملات المغاربة الذين يدخلون صباحا للاشتغال في مقرات عملهم بالمدينة، يجب عليهم مغادرة المدينة عند انتهاء الدوام، ويُمنع عليهم المبيت في سبتة، مثلما كان يفعل العشرات منهم في السابق.
وحذّرت سلطات سبتة من مغبة خرق هذا القوانين والشروط من طرف العمال، حيث ستكون هناك متابعة من طرف لجنة خاصة، ومن يخرق هذه الشروط فإنه مهدد بفقدان عمله، ومنعه من العبور مرة أخرى عبر معبر تراخال إلى داخل مدينة سبتة.
وبالرغم من أن العمال والعاملات المغربيات بالخصوص، أعربوا عن رفضهم لشرط "الفيزا" وشرط "عدم المبيت في المدينة"، إلا أن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانيا قد اتفقا على هذه الشروط ويصعب إحداث تغيير فيها.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الفئة الغالبة من العمال المغاربة، هم فئة النساء بنسبة تفوق 80 بالمائة، حيث يدخلون إلى سبتة ومليلية للعمل في أشغال تسيير شؤون المنازل وأعمال التنظيف، ويشتغلن بموجب عقود عمل قانونية.
هذا وقد تقرر إعادة فتح معبري سبتة ومليلية في منتصف ليلة 16 و17 ماي الجاري، بعد وصول المغرب وإسبانيا إلى اتفاق رسمي بين البلدين، عقب انتهاء الأزمة الدبلوماسية بتغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغرب وإعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي الصحراء الذي تقدمت به الرباط لإنهاء النزاع.
قد يهمك أيضا
زيارة رسمية لوزير الخارجية المغربي إلى إسبانيا لمناقشة مسألة تعيين حدود المياه الإقليمية بين البلدين