الجزائر ـ ربيعة خريس
نفى مسؤول أمني جزائري، أن يكون قائد تنظيم “المرابطون” المتطرف الجزائري مختار بلمختار، قد لقي حتفه في غارة جوية استهدفت الليلة قبل الماضية 3 منازل في منطقة قرضة الشاطئ في مدينة سبها في جنوب ليبيا، مشيرًا إلى أنه تواجد في الموقع المستهدف مع 5 قيادات متطرفة بارزة، بينهم المدعو "أبو عياض" وعبد المنعم سالم الحسناوي وآخران مصريان ومغربي، لكنه نجا بأعجوبة.
وكشفت تقارير اعلامية، أن اللقاء الذي جمع هذه القيادات، لم يكن هدفه التخطيط إلى عمليات متطرفة، بل كان من أجل عقد صفقات مخدرات يشرف عليها بشكل مباشر الجزائري مختار بلمختار، وأبرز المسؤول أن اللقاء جاء بعد توتر العلاقات بين عدد من القيادات الارهابية وشبكات تهريب المخذرات، ومشيرًا إلى أن بلمختار نجا من الغارة إثر اتصال هاتفي مجهول المصدر أعلمه بالعملية العسكرية التي تستهدف الموقع ما سمح له بالهروب.
وتضاربت الأنباء في وقت سابق حول مقتل مختار بلمختار، ر فيما أكد مسؤول أمني جزائري مطلع مقتل أبو عياض وأبو طلحة والآخران، مشيرًا الى أن عملية استهداف الموقع جاءت بعد عمل استخباراتي بين الجزائر وفرنسا والولايات المتحدة وبمساعدة من أهالي منطقة قرضة الشاطئ، ومبيّنًا قيام الجزائر بصفة رسمية على نشر منظومات إس 400 للدفاع الجوي على مستوى الحدود مع ليبيا خلال زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق حمد قايد لتدشين عمل الفوج الـ 250 للرماية بصواريخ أرض جو طويلة المدى.