الرباط - المغرب اليوم
عقد عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اجتماع عمل مع وفد أمريكي بهدف بحث فرص التعاون والاستثمار في قطاع الماء والكهرباء بالمغرب.
وأكد الحافظي خلال الاجتماع على الأهمية التي توليها المملكة المغربية لتنمية قطاع الماء، مشيرا إلى الحدث الهام المتمثل في التوقيع يوم 13 يناير 2020، تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس، على الاتفاقية المتعلقة بإنجاز البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بتكلفة 115،4 مليارات درهم، ولافتا إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب برمج في إطار هذا البرنامج إنجاز مشاريع بتكلفة إجمالية تصل إلى 38،7 مليارات درهم.
كما أشار الحافظي إلى البرنامج الطموح الذي وضعه المغرب لتنمية القدرة الإنتاجية للكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة، والتي ستصل إلى 52٪ في أفق 2030.
من جهته، أشاد يان ستيف بإنجازات المغرب في مجال الماء، معتبرا أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 "نموذج عالمي"، ومشيرا في الآن ذاته إلى اهتمام المقاولات الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الماء بمواكبة هذا المخطط الإستراتيجي، خصوصا في الميادين المرتبطة بالسدود وتحلية مياه البحر وتحسين الأداء.
كما أبرز المتحدث الخبرة الأمريكية في مجال الطاقة واستعداد المقاولات الأمريكية العاملة في هذا المجال للتعاون مع المقاولات المغربية لإنجاز المشاريع التي ستمكن من تنمية الكفاءات المحلية.
وتم الاتفاق، في ختام هذا اللقاء، على وضع إطار للشراكة من أجل الاستفادة من فرص التعاون التكنولوجي والتجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، في مجالات الماء الشروب والتطهير السائل والكهرباء، وإبراز جوانب الابتكار التكنولوجي والبحث والتطوير، حيث سيعمل الجانبان على إعداد مذكرة التفاهم التي سيتم التوقيع عليها خلال أشغال قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية التي ستنعقد بمراكش في يونيو 2020.
يذكر أن الوفد الأمريكي كان مكونا من مسؤولين رفيعي المستوى، برئاسة يان ستيف، نائب كاتب الدولة للتجارة المكلف بالأسواق الدولية ومدير عام المكتب التجاري للولايات المتحدة والخارج في وزارة التجارة الأمريكية، كما ضم ريك أورتيز، وزير مستشار للشؤون التجارية ومسؤول جهوي كبير للتجارة، وحليمة بيرامي، أخصائية تجارية مكلفة بالماء.
وقد يهمك أيضا" :
"لجنة التنمية" تختبر جدية السياسيّين في استعادة ثقة المواطنين