الرباط - المغرب اليوم
طور المغرب مدفعيته بشكل كبير وسريع في السنوات الأخيرة، سواء كانت مدفعية أرض-أرض أو أرض-جو. وفي هذا السياق تقوم المدفعية المغربية منذ شهور بتقييم شراء أسلحة إسرائيلية جديدة.
وحسب ما أوضحته مصادر إسرائيلية فإن من بين أهداف زيارة قائد المدفعية الملكية المغربية إلى إسرائيل مؤخرا تقييم شراء الأسلحة التي يحتاجها المغرب، مثل الرادارات وقاذفات صواريخ متعددة.
وتقوم الرباط بتقييم اقتناء قاذفات صواريخ “PULS” من “Elbit Systems”، القادرة على إطلاق مجموعة واسعة من الصواريخ والصواريخ الموجهة. ويمكن للنظام تحييد أهداف بدقة وكفاءة على جميع المسافات.
وتم تصميم “PULS” بنظام إطلاق أوتوماتيكي بالكامل، ويتميز بأحدث أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والذكاء ونظام التحكم في الحرائق ونظام الملاحة بالقصور الذاتي لزيادة الاستجابة مع مرونة اللقطة المثلى.
وفي هذا الإطار قال عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري، إن المغرب أكمل منظومته في قطاع الدفاع عن تراب المملكة باقتناء مجموعة من الأسلحة الدفاعية المتطورة، من بينها رادارات من الجيلين الرابع والخامس من مصادر مختلفة.
وأكد مكاوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن المغرب “نجح في دمج مجموعة من الأسلحة المدفعية والصواريخ في منظومة متكاملة منسجمة تضم الصواريخ الصينية والإسرائيلية ومدفعية قيصر الفرنسية”.
وأوضح الخبير ذاته أن الدفاع الجوي التابع للقوات الملكية البرية يعد اليوم الأقوى في إفريقيا، وبات في مستوى الجيوش الأوروبية والحلف الأطلسي، مضيفا أن قائد قوات المدفعية حين زيارته إسرائيل أخيرا قام بزيارة بعض الأكاديميات والمدارس، وذلك “لاهتمامه بالمنظومات التي تشتغل بأساليب الذكاء الاصطناعي في ما يخص الصواريخ بعيدة المدى وبعض الرادارات”.
وشدد المختص ذاته على أن المغرب “أصبح يؤمن ترابه الوطني بمختلف الأسلحة والصواريخ أرض أرض، وأرض جو، وأرض بحر، كما يتوفر على صواريخ ضد الغواصات، وهي منظومة مكتملة تشتغل بأساليب تكنولوجية جد متطورة”، مردفا بأن البلاد “استطاعت خلق توازن نوعي كبير على مستوى شمال إفريقيا والجنوب الأوروبي، وهو ما بات يزعج الكثيرين، خاصة بعض القيادات الأوروبية التي أصبحت متخوفة من هذا التفوق الكمي والنوعي”.
يذكر أن نظام “PULS” الذي يدرس المغرب إمكانية شرائه يستطيع إطلاق مجموعة متنوعة من أنواع الذخيرة على مسافات مختلفة تصل إلى 300 كيلومتر، ما يجعل نظام المدفعية هذا أكثر تنوعًا؛ كما يمكن من إطلاق الصواريخ الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام الملاحة بالقصور الذاتي “INS”.
قد يهمك أيضاً :
قوات حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة تستعد لمناورات «أسد الصحراء» العسكرية