الرباط - المغرب اليوم
اعترفت القيادية في حزب "العدالة والتنمية"، أمينة ماء العينين، بما يُروج على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من صور نُسبت لها منذ أيام طويلة، حيث ظهرت وهي تتجول بشوارع فرنسا بلباس متبرج، وأكدت في تدوينة مُطوّلة كل ما أثير في الموضوع.
وكتبت ماء العينين تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عنونتها بـ“في مطلب الوضوح”، إجابة منها على أصوات أعضاء حزبها الذين طالبوها بالتوضيح وكشف الحقيقة فيما نسب إليها، وهو ما تفاعلت معه سريعا بعدما وجدت نفسها معزولة بين أعضاء برلمان “البيجيدي” حيث قالت “قررتُ بمحض إرادتي في إحدى اللحظات ولعلها لحظة ضعف إنساني امتصاص الضربة الموجعة والاعتراف”.
وأضافت في ذات التدوينة “لم يكن في الأمر نفاقا ولا خداعا ولا آذى لأحد”، مختبئة في تبني منطق المؤامرة بالقول “جوهر الحكاية حرب شاملة ضد امرأة وها أنا أعترف لمن قرّر وخطّط وترصّد وتسلل وسرّب وشهّر وافترى وفعل كل ما فعل، أنك بكل امكانياتك الضخمة قد نٍلْتَ من هذه المرأة السياسية الشابة التي لم تواجهك إلا بالكلمة والموقف وإرادة الإصلاح، وقد آمنت بالنضال من داخل المؤسسات، وفي احترام لقواعد اللعبة وضوابطه”، اعترافا منها بتسريب الصور على صحتها من خصومها السياسيين.
ولم تفوت البرلمانية التي اشتهرت بـ”مولات حوايج الخدمة”، الفرصة لتوجيه مدفعيتها صوب أعضاء حزبها الذين ارتبكوا بنزعها للحجاب بفرنسا ولاسيما العضوات اللواتي اعتبرن تصرفها غير أخلاقي ولا يلق بتنظيم الحزب قائلة ” إن التنظيمات التي تجد نفسها مضطرة للتذكير بمرجعيتها الإسلامية وأسسها المذهبية في سياق نقاش أُثير قسريا وفُرض في سياق حرب غير أخلاقية، حول غطاء رأس إحدى العضوات،هل احتفظت به حقا أو نزعته فعلا؟ هي تنظيمات تحتاج إلى مناعة أكبر لتحصين مناخ النقاشات الكبرى بداخلها بعيدا عن الضغط وحملات الاستهداف والتشنيع،فقد يكون هناك ما يقال حول الأزياء والسلوكات والاختيارات”.
وتابعت البرلمانية بتوجيه الخطاب لمن تراجع عن التضامن معها بعد نشر الصور التي تأكد من خلالها الرأي العام أنها هي نفسها بالقول ” الذين أعلنوا التضامن فارتبكوا ثم سحبوا التضامن ثم أطلقوا الاتهامات بالازدواجية أو النفاق أو الجبن أو ما أرادوا…. شكرا لهم ولو أني لم أطلب تضامنهم رغم تقديري له”.
واختتمت تدوينتها “نعم، أعترف أن شدة الاستهداف كانت قاسية جدا وأنا ألمس معاناة الأم والعائلة والقبيلة، ولو كان الأذى يلحقني وحدي لكان لي اختيار آخر وقد تعودت على شراسة الاستهداف ولا أخلاقيته،وبذلك أجدد تهنئتي للمنتشين بـ “الانتصار”.
قد يهمك ايضا :ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران
تطورات مُثيرة في قضية "ماء العينين"