الرباط - المغرب اليوم
في آخر مراحل الترافع القضائي في "جريمة شمهروش" المتطرفة ، التي أودت بروح السائحتين الإسكندنافيتين لويزا فيسترغر (24 عاما) ومارن أولاند (28 عاما) أواخر العام الماضي، اختارت والدة الضحية الدانماركية توجيه رسالة مؤثرة إلى القضاء المغربي مطالبة إياه بـ"تنفيذ الإعدام في حق المتهمين الرئيسيين، وأن لا يكون رحيما في حكمه النهائي".
الرسالة الموقعة باسم والدة الضحية الدانماركية لويزا فيسترغر، التي تلاها دفاعها المحامي خالد الفتاوي الخميس في غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، وصفت الضحية بـ"الإنسانة الطيبة والبشوشة، تكتنز بداخلها أحلاما كثيرة، لكنها أخذت منا بتلك الطريقة البشعة التي شاهدها العالم بأسره".
وقالت والدة لويزا في الرسالة الموجهة إلى القضاء المغربي إنها تلقت خبر موت ابنتها ليلة 17 دجنبر 2018، موردة: "ابنتي كانت تناديني ولكنني لم أستطع إنقاذها، كانت تعاني لوحدها أمام وحوش بشرية"، قبل أن تخاطب المسؤولين القضائيين المغاربة بالقول: "تصورا لو حدث هذا لأبنائكم، لا تكونوا رحماء مع هؤلاء القتلة البشعين، نفذوا حكم الإعدام في حق هؤلاء القذرة".
اقرا أيضًا:
الأمم المتحدة تستأنف محادثاتها لتسوية قضية "الصحراء المغربية" في سويسرا
وعبرت والدة الضحية الدانماركية عن ألمها المعنوي الكبير بسبب هذا الحادث الذي غير حياتها رأسا على عقب، حيث كانت لويزا كل شيء في حياتها ولم تتحمل فراقها الصعب، وقالت الأم المكلومة: "لقد كنت أسمع صراخ ابنتي وصوت أنينها وهي تخاطبني بصعوبة: أمي تعالي انقذيني .. أنا أواجه الموت".
وأشادت والدة الضحية بالسلطات الأمنية المغربية التي تعمل بتفانٍ واحترافية لحماية السياح الأجانب، وقالت ليس لديها أي مشكل مع الدولة المغربية، "وبالتالي هي لا تعترف بوجود أي خلل مرفقي تتحمل الدولة المسؤولية فيه"، حسب إفادات هيئة الدفاع.
وقال محامي الضحية الدانماركية إن عقوبة الإعدام التي طالبت بها والدة الضحية لم تعد موجودة في الدول الإسكندنافية وتمثل نشازا ومخالفة للعادات، لكن والدة الضحية تصر على تنفيذ هذه العقوبة وهو طلب رسمي لها.
قد يهمك أيضا :
فارس يدعو إلى الثقة في القضاء والجدية في حسم قضايا الناس
فارس يؤكد أنه لا مجال إلا للعمل الجاد المنضبط للقانون وللقيم الأخلاقية