الدار البيضاء - المغرب اليوم
تسعى جبهة "البوليساريو" جاهدة إلى القيام بكل ما من شأنه أن يزعج الدولة المغربية، حيث عقد رئيس وزرائها اليوم الإثنين 19 فبراير/شباط الجاري، اجتماعا مع ما يسمى "اللجنة الوطنية المكلفة بمؤازرة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية". ووفق مصادر محسوبة على الجبهة، فالإجتماع المذكور ركز على الخطوات التي ستقدم عليها(الجبهة) مستقبلا، بما في ذلك التظاهرة التي تنوي إطلاقها أمام مجلس حقوق الإنسان في سويسرا، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ومنع المغرب من الاستفادة من ثرواته الطبيعية بالجنوب، وإزالة الجدار المغربي العازل.
خطوة "البوليساريو"، تأتي بعد فشلها الذريع على مجموعة من المستويات، بشهادة خبراء دوليين كانوا حتى الأمس القريب يدافعون عن الأطروحة الإنفصالية، التي بدأت تفقد مجموعة من قلاعها المحصنة، خصوصا بعد قرار الإتحاد الأوروبي استئناف مفاوضاته التجارية مع المغرب، وعودة المغرب إلى حاضنته الأفريقية. كما أكدت الجبهة في اجتماعها، على ضرورة استغلال الفعاليات الوطنية والدولية وعبر كافة المنابر ، من أجل مؤازرة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وإسماع صوتهم...في محاولة يائسة منها للتشويش على المغرب.
وتنوي "البوليساريو" كذلك الضغط مجددا على المجتمع الدولي، عن طريق تنبيه المحامين والمراقبين الدوليين، إلى ما وصفته الجبهة في اجتماعها بـ"معاناة المعتقلين الصحراويين" و"معاناة اللاجئين الصحراويين". وهي خطوات تحاول الجبهة من خلالها، ابتزاز جميع الأطراف المتدخلة في القضية الوطنية، خصوصا بعد تناقص الدعم المالي لها من جهة، ومن جهة أخرى تشبث المغرب باقتراح الحكم الذاتي، كحل وحيد وأوحد، كما أكد على ذلك العاهل المغربي في الكثير من خطبه.