الرباط_ المغرب اليوم
انطلقت في الرباط أعمال المؤتمر الخامس لجبهة القوى الديمقراطية، تحت شعار "التماسك الاجتماعي ومحو الفوارق مستقبلنا المشترك" بحضور عدد من الشخصيات السياسية والنقابية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية المصطفى بنعلي إن الحزب يطمح ،في هذه المحطة، الى تحقيق نقلة نوعية في بناء مشروعه النضالي، عبر بناء فكر انساني، يعيد النظر، بشكل نقدي، في المسلمات واليقينيات الفكرية والأديولوجية.
ودعا الأمين العام الى اعداد الرأي العام الوطني وتأهيله لممارسة دوره في البناء المؤسساتي الوطني، بوعي وادراك، لجسامة المخاطر التي تهدد درب البناء الديمقراطي. وشدد على ضرورة اصلاح المنظومة الحزبية، باعتباره عملا استراتيجيا، كما هو الشأن بالنسبة لاصلاح منظومة التعليم، لكونهما يرتبطان بتكوين الانسان المغربي وتأهيله، لرفع تحديات الحاضر والمستقبل.
وفي هذا الصدد سجل أن الحزب طالب بتطبيق مبدأ اجبارية التصويت، ومراجعة معايير الدعم العمومي الموجه للمساهمة في تمويل نشاط الأحزاب والانتخابات. وأبرز بنعلي أن الوضعية الاقتصادية في المغرب تستلزم اتخاذ تدابير استعجالية، كفيلة بتحقيق التوازن الماكرو اقتصادي عبر دعم المبادلات التجارية من خلالتشجيع المشاريع المصدرة والمنتجة للقيمة المضافة، مشيرا الى أن الوضعية الاجتماعية تقتضي هي الأخرى تدابير أكثر عمقا.
وخلص بنعلي الى أن قضية الوحدة الترابية للمملكة تظل في طليعة اهتمامات الحزب لأنها قضية مصيرية تحظى باجماع وطني راسخ، وهو اجماع،يضيف السيد بنعلي، لن تكل الجبهة في الدعوة الى تعضيده عبر تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها.
يشار الى أن هذا المؤتمر الذي يصادف تنظيمه احتفاء الحزب بالذكرى العشرين لتأسيسه، سيعرف تقديم التقرير الأدبي والمالي وانتخاب الهياكل.