الجزائر ـ ربيعة خريس
يحل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الخميس، في الجزائر، في زيارة ستستغرق عدة ساعات، حسبما كشف عنه بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، الأربعاء، وتعد هذه الزيارة التي سيقوم بها السبسي الثانية من نوعها منذ تولية المنصب الرئاسي في 2014، يلتقى خلالها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وعدد من المسؤولين الجزائريين، على رأسهم رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال.
ولم يكشف بيان الرئاسة الجزائري، عن فحوى الموضوعات المدرجة في أجندة هذه الزيارة التي يمكن وصفها بـ "الخاطفة "، إلا أن مصادر حكومية جزائرية أكدت إلى "المغرب اليوم" أن القضية الليبية ستتصدر قائمة الملفات التي سيتباحثها الرئيس التونسي رفقة الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، وسيتطرق الطرفان، في سياق مناقشتهما للملف الليبي، طريقة تعاطي واشنطن مع هذا الملف، وأيضا تطورات ملف وجود طائرات عسكرية أميركية دون طيار تراقب المناطق الحدودية مع ليبيا لمحاربة الإرهاب.
وكشف الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، مؤخرًا، عن أن بلاده وافقت على تحليق طائرات أميركية بدون طيار على الحدود مع ليبيا بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية للتصدي لأى تسلل محتمل لمتشددين وتفادى هجوم كبير مماثل لهجوم على بلدة تونسية حدودية هذا العام، وذكر الرئيس السبسي، أن الطائرات الأميركية تنطلق من تونس للقيام بمهام استطلاع في ليبيا ولا تقوم بأي مهام قتالية ضد تنظيم "داعش" في تونس.
وسيتطرق الرئيس الجزائري والتونسي إلى مناقشة الاقتراح القاضي بالدعوة لعقد اجتماع ثلاثي رفيع المستوى بين القاهرة وتونس والجزائر لحلحة الملف الليبي، واقترح الرئيس التونسي، في تصريحات سابقة: "إذا وفّقنا الله وتقابلنا مع بعضنا البعض ومع الليبيين أيضًا، فبالنصيحة سنوفر إلى الإخوة في ليبيا فرصة مهمة من فرص عودة الأوضاع إلى طبيعتها"، مؤكدًا أن تونس ترحب بهذا اللقاء.