وجدة - إدريس الخولاني
يعيش حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية المعارض في وجدة غليانا غير مسبوق و تصدعا خطيرا قد يدق المسمار الأخير في نعش حزب الوردة بعدما وصل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي والقوات الشعبية إدريس لشكر، الجمعة الماضي، الى مدينة وجدة، في زيارة إعتبرها مناضلو حزبه "بالسرّية" و تقوّض مبادئ الديموقراطية الداخلية"
وأكد مصدر حزبي لـ "المغرب اليوم" ان ادريس لشكر عقد لقاءً مصغرا مع ” لخضر حدوش ” الذي تمت تزكيته للترشح على لائحة حزب الإتحاد الإشتراكي في وجدة لخوض الإنتخابات الشريعية في السابع من اكتوبر2016
وأوضح غاضبون إلتقت بهم "المغرب اليوم" ان تزكية لخضر حدوش "يعتبر مذبحة ديموقراطية رهيبة نظرا للماضي الاسود لها الاخير في سوء تدبير الشان المحلي و الأداء التشريعي بالبرلمان و سبق ان أدين في قضايا فساد مالي مع مجموعة من المستشارين في جماعة وجدة دون أن يقضي عقوبة الحبس بسبب تدخل بعض الجهات لحمايته من مقصلة القانون .
واستشعر الكاتب الأول ادريس لشكر حالة الغضب و الغليان في صفوف مناضلي الحزب ، وامتناعهم الصريح بقبول مرشح من خارج القواعد الحزبية يعرفه أهل المدينة ب « الرحالة الحزبي» ولم يسبق له أن تشبع بمبادئ المهدي الحزب او اشترك فيه ونضال قياداته التاريخية، واعترف أن "لخضر حدوش" يغلب على مساره الترحال السياسي بين الأحزاب من الحركة الشعبية مرورا بالأصالة والمعاصرة الى حزب التجمع الوطن يللاحرار وصول إلىحزب الاتحاد الإشتراكي، ورصدت "المغرب اليوم" "استياءً عارما وصدمة في صفوف مناصري الحزب وخلص البعض إلى نتيجة مفادها أن قرارات "ادريس لشكر" من وراء تزكيته الأعيان وأصحاب الأموال للبحث عن المقعد الشاعر للحزب في وجدة بأي ثمن ولو على حساب تاريخ و أمجاد الحزب و تضحيات مناضليه يردف احد الإتحاديين قائلا بنبرة متحسرة ل "المغرب اليوم".