الرباط - المغرب اليوم
وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، انتقادات غير مسبوقة إلى ما سماه بالجهات التي تقف وراء استهداف القيادي بحزب المصباح عبد العلي حامي الدين، مؤكدا أن الحزب لن يُسلم حامي الدين إلى هذه الجهات، وذلك بالرغم من ظهور معطيات جديدة تورط ''حامي الدين'' القيادي بحزب العدالة والتنمية بشكل مباشر في عملية اغتيال وقتل الطالب القاعدي ''آيت الجيد '' وتجعله فاعلا أصليا وليس مشاركا في ''المشاجرة'' التي أدين على إثرها سنة 1993 بسنتين سجنا نافذا ، الشيء الذي دفع إلى التعجيل باستدعائه للمثول أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس لحضور جلسة تخلف عليها على خلفية ''القتل العمد''.
وعــاد ''عبد الإله ابن كيران'' إلى لغة القصف وأقحم نفسه هذه المرة في ملف قضائي حيث كان يتحدث مساء اليوم السبت في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة العدالة و التنمية، معبرا عن استيائه الشديد من إثارة ملف حسم فيه القضاء بشكل نهائي، منذ ما يزيد عن 20 سنة على حد قوله ، وزاد مستغربا أنه من المستحيل أن يعاد فتح هذا الملف الذي قال فيه القضاء كلمته بشكل نهائي، متوعدا بعدم تسليمه للقضاء قائلا : ''هونوا عليكم فلن نسلمهم أخانا، يشدد ابن كيران...'' وسط شعارات المؤتمرين.
وأقحم بنكيران حزبه السياسي في قضية لا زال ينظر فيها القضاء رغم مرور أكثر من 24 سنة على قتل الطالب اليساري ''أيت الجيد'' قرب معمل للمشروبات الغازية بالمنطقة الصناعية سيدي إبراهيم ، على مقربة من موقع ظهر المهراز الجامعي، بعد صراعات مريرة بين طلبة يساريين وإسلاميين على اعتبار أن تهمة القتل لا تقادم فيها حسب ما سبق وأكده العديد من الخبراء القانونيين في القضية.