الرباط-المغرب اليوم
استعرض الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد العبادي، الثلاثاء في نيويورك، استراتيجية المغرب الرامية للتفكيك من مواجهة أفضل للخطاب المتطرف من خلال التحسيس والتعليم، وأوضح العبادي، في تدخل له خلال اجتماع رفيع المستوى حول "الوقاية من التطرف ومكافحته عبر التعليم" عقد على هامش الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المملكة وضعت استراتيجية ترتكز على ثلاث نقاط يتمثل هدفها الرئيسي في التصدي للخطاب المتطرف.
وأبرز العبادي حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أمام السياسيين والأكاديميين والمنتمين إلى الحقل الديني وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، أن الأمر يتعلق أولاً بتعزيز معارف وقدرات المربين ثم تحسيسهم وتسليحهم بشكل جيد من أجل تفكيك الخطاب المتطرف، وأخيرا الاشتغال على الفضاء العام والمادي والافتراضي.
وتابع الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء قائلا: " لقد بدأنا بالشباب، وتكوين المربين وإنشاء وحدات مكلفة بتحسيس الشباب، سواء في الفضاءات العامة أو على الشبكات الاجتماعية"، كما أشار إلى أنه في إطار هذه الاستراتيجية، "توجهنا أيضا إلى تويتر ومايكروسوفت، ونحن عازمون على الدخول في اتصال مع فايسبوك لإحداث مجموعة من الرسائل والخطابات التي يمكن نشرها على نطاق واسع وجذب الشباب خاصة، من خلال الكشف لهم عن الرسائل الكاذبة للمتطرفين".
وفي هذا السياق، شددّ العبادي على أهمية تحسيس الأسر بهدف تزويدها بالوسائل الضرورية التي تمكنها، بدورها، من حماية أطفالها ضد أي انحراف متطرف، وخلص العبادي إلى أن " التعليم يتم أولا داخل الأسر، ولهذا يتوجب على الدول تزويد هؤلاء الأسر بالأدوات والمعارف الضرورية للكشف عن مثل هذا النوع من التهديدات وحماية أبنائها".