طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أخمد مسؤول أوروبي رفيع موجة غضب اجتاحت ليبيا منتصف الأسبوع الماضي، بسبب ما أشيع عن أن خبيرا إيطاليا مثّل "سلطة طرابلس" في اجتماع الجمعية الدولية للجمارك الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، وجلس على الكرسي المخصص لممثل الدولة الليبية.
ونقل المكتب الإعلامي لمحمد طاهر سيالة، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، أن فنشنزو تاليافري، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود في ليبيا، أكد خلال زيارته طرابلس، أن الواقعة "غير مقصودة"، موضحا أنها جاءت "نتيجة خطأ شخصي من أحد أفراد البعثة، في مخالفة للأعراف الدبلوماسية".
واعتذر تاليافري إلى سيالة، وفقا لخارجية الوفاق، وتعهد بعدم تكرار الخطأ، لافتا إلى أن طبيعة عمل البعثة هو تقديم الدعم والمشورة الفنية للدولة الليبية ومؤسساتها بهدف تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد سيالة الذي استقبل المسؤول الأوروبي في مكتبه، على ضرورة "احترام السيادة الوطنية لبلاده"، مشددا على أنه "لا يمثلها أو يتحدث باسمها إلا الليبيون فقط".
كانت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا (EUBAM)، قالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن الصورة تعود لخبير تابع لها، حيث طالبت مصلحة الجمارك الليبية منه تقديم مشورة فنية لمساعدة السلطات الليبية في الاجتماع، الذي عقد خلال الفترة من 19 إلى 21 مارس/ آذار الجاري.
كانت الواقعة، التي اكتنفها الغموض، أثارت غضب الرأي العام الليبي، وواجهت السلطات في العاصمة عاصفة من الانتقادات، وسط تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن "مدى استقلالية الدولة الليبية".