الدار البيضاء - جميلة عمر
أصدر الملك محمد السادس، في تطوان، قرارات عدّة بشأن مجموعة من المسؤولين في جهاز القيادة الجهوية لـ"الدرك الملكي"، وخاصة البحري. وتجهل الأسباب المباشرة، للقرار المتخذ بشأن "المغضوب عليهم" وعلى رأسهم نائب القائد الجهوي للدرك، الكولونيل مطعيش، الذي يقوم مقام القائد الجهوي مطماطة، الذي انتقل لفرنسا أسابيع قليلة، بعد تعيينه على رأس هذا الجهاز، ليخضع لدورة تكوينية تدوم سنة كاملة.
وعلم أن المسؤول الإقليمي ومعه عناصر الشرطة المشمولين بالقرار، تم نقلهم على متن طائرة عسكرية انطلاقا من مطار تطوان في اتجاه مدينة العيون، من دون مهام في انتظار ما سيتم اتخاذه من قرارات بشأنهم.
وكانت تقارير، أشارت في وقت سابق وجود تواطؤات محتملة بين عناصر من الدرك مع بعض مهربي المخدرات في المنطقة، وهو ما كان يسهل عمليات تهريب واسعة من الشواطئ الممتدة على مدى الساحل التطواني وسواحل إقليم شفشاون.
وانتقد الكثيرون عدم جدية نائب القائد الجهوي في التعامل مع مجموعة قضايا والشكاوي وحتى المقالات الصحافية، التي تكشف عن تلاعبات وتجاوزات عدة، وهو ما عجل بسقوطه وقد يسقط آخرون بعده، خاصة وأن هناك قضايا أخرى تهم عناصر الدرك ببعض المناطق القروية.