الرباط - المغرب اليوم
قال عزيز الرباح، مؤسس مبادرة “الوطن أولا ودائما” التي تم إطلاقها اليوم السبت بالرباط، إن المغرب “سيشهد إنجازات عظيمة بعد النموذج التنموي الجديد والإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم”.
الرباح جدد التأكيد على أن المبادرة التي أطلقها لن تتحول إلى حزب سياسي؛ بل ستظل دينامية مدنية ينحصر مجال اشتغالها في تتبع السياسات العمومية والبرامج التنموية على المستويين الوطني والمحلي.
وأضاف مؤسس مبادرة “الوطن أولا ودائما”: “حرصنا في القانون الأساسي للمبادرة على وضع احتياطات حتى لا تتحول المبادرة إلى حزب سياسي أو نقابة”، متسائلا في هذا الصدد: “الأحزاب السياسية والنقابات موجودة فلماذا نخلق حزبا أو نقابة جديدة؟”.
وستشغل المبادرة المدنية في عدد من المجالات؛ كالتنمية المستدامة والثروات الطبيعية، والاقتصاد والاستثمار والمقاولة، والشباب والنساء والصحة، والتنمية المجالية والقروية والجبلية، والحكامة والإصلاح الإداري، والفن والثقافة، والسياحة والصناعة التقليدية والتعليم والبحث العلمي.
وأفاد الرباح، في تصريحات للصحافيين، بأن فكرة خلق المبادرة كانت قائمة منذ سنة 2015؛ “ولكنها تأجلت بسبب الالتزامات”، لافتا إلى أن الدينامية الجديدة كانت ثمرة تفكير جماعي من قبَل المئات من الكفاءات الوطنية داخل المغرب وخارجه.
ويرمي مؤسسو مبادرة “الوطن أولا ودائما” إلى “التنافس مع باقي الديناميات الموجودة على الساحة لتقديم الأجود لوطننا”، أردف القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، مبرزا أن المبادرة سيكون لها امتداد خارج المغرب، عبر تنسيقيات في عدد من الدول، لا سيما في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.
وأولى القائمون على الدينامية الجديدة أهمية للجانب الرقمي، حيث تم اعتماد مبدأ “صفر ورقة” خلال التصويت على الأجهزة المكونة لها، والذي تم بشكل إلكتروني. كما وضعت المبادرة ضمن اهتماماتها الأساسية الاشتغال على وضعية لأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح الرباح أن المبادرة ستشتغل على الترافع على القضايا الوطنية؛ وفي مقدمتها قضية الصحراء، والإسهام في الإشعاع الوطني ثقافيا وحضاريا، والاشتغال داخل المجتمع من خلال المساهمة في تعزيز القيم الوطنية المغربية الأصيلة مع الانفتاح على العالم، إضافة إلى تأطير الشباب والنساء، خاصة حاملي المشاريع.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المبادرة اختير لها شعار “الوطن أولا”، قبل أن يصير “الوطن أولا ودائما”، للتأكيد على أن اشتغالنا سيتم دائما في نطاق البُعد الوطني والتوجهات الكبرى للبلاد”.
وأكد مؤسس مبادرة “الوطن أولا ودائما” أن هذه الأخيرة ستكون مفتوحة أمام جميع الكفاءات، سواء المستقلة أو المنتمية إلى هيئات حزبية، مردفا أن الشرط الوحيد للانضمام إليها هو “الإيمان بالثوابت الوطنية إيمانا صادقا، والكفاءة والتجربة والنزاهة واحترام القانون”.
قد يهمك أيضاً :
العاصفة الثلجية تشل الحياة في الولايات المتحدة وتحصد 13 ضحية
الرباح يوضح الخلافات الموجودة داخل البيجيدي وعودة عبد الإله بنكيران