الرباط -المغرب اليوم
يتساءل الكثير من المغاربة عن السبب وراء ارتفاع عدد الوفيات المسجّلة في المغرب وأيضا السبب وراء تأخر وزارة الصحة في الرفع من عدد الاختبارات بين المواطنين، للتأكد من رقعة انتشار "كورونا" والتدخل بسرعة ونجاعة للسيطرة على الوباء.قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني: “إن إجراء التحاليل المخبرية من طرف أطباء وزارة الصحة لا يهم بالأساس إلا الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض مرتبطة بداء كوفيد 19 أو المخالطين للمرضى الذين تأكدت أو رجحت إصابتهم، وذلك لأجل تحقيق فعالية ونجاعة أكبر”، ثم كشف أن وزارة الصحة ستشرع بعد تقنية الفحص السريع بعد أن تم استيرادها، وحسب تصريح العثماني فإنها ”ستتمكن بذلك من فحص عدد أكبر من المواطنين. وهو ما سيساعد في الرفع من عدد الفحوصات، والحد من انتشار المرض، والتحكم أكثر في مدة الحجر الصحي، شريطة التزام الجميع بقواعد هذا الحجر”.
أما بخصوص نسبة وفيات المصابين بكورونا في بلادنا والتي تثير تساؤلات عديدة، خاصة أن 18 في المائة من المتوفين لم تكن لديهم أمراض مزمنة، يقول رئيس الحكومة إن “تقارب نسبة وفيات المصابين بكورونا ببلادنا نسبة 7 بالمائة، وهي أعلى من النسب المسجلة عند بعض الدول، ولكن دولا أخرى متقدمة تشهد نسبا مماثلة أو أعلى منها، وهذا راجع على الأرجح إلى عوامل متعددة، منها طبيعة الأمراض المزمنة لدى عدد من المصابين، والوصول المتأخر للمستشفيات لنسبة من هذه الحالات، بالإضافة إلى عاملين آخرين مهمين جدا، وهما نسبة المسنين ضمن المصابين، وكذلك مدى تغطية التحاليل لمجموع المصابين المحتملين سواء ظهرت عليهم أعراض الداء أم لم تظهر”.
ويتابع قائلا: “إذا أضفنا هذه العوامل الثلاثة لبعضها، مع استحضار عدم إجراء التحليلات على نطاق واسع، تصبح النسبة المسجلة لدينا متفهمة. وبعض المتخصصين يتحدثون أيضا عن نوع الفيروس الذي استشرى ببلادنا والذي قد يكون مماثلا للفيروس الموجود في بلدان الجوار ذات نسبة الوفيات العالية”.وقال رئيس الحكومة إنه “إذا كنا لا نستطيع التدخل في عاملي السن والأمراض المزمنة، فإنه يمكننا الالتزام بالحجر الصحي، وتوسيع إجراء التحاليل، وتجويد التكفل الطبي بالمصابين، وهذا سيتحقق إن شاء الله، أولا بوعي المواطنين وانضباطهم لإجراءات الحجر الصحي، وبتوسيع الفحوص المخبرية، وكذلك عبر المجهودات المقدرة لمهنيي الصحة.وتعمل وزارة الصحة على تعميم أجهزة القيام بالتحاليل المخبرية على جميع المستشفيات الجامعية في المملكة، مما سينعكس على ارتفاع معدل اكتشاف الإصابات، وبالتالي انخفاض خطر العدوى”.
وقد يهمك ايضا:
العثماني يُحذِّر مِن انتهاك الحجر الصحي ويُطالب المغاربة بالصبر