الدار البيضاء – محمد فجري
كشفت مصادر حزبية أن الوزير الأول الأسبق ومهندس حكومة التناوب التوافقي في المغرب عبد الرحمن اليوسفي، يعيش وضعًا صحيًا صعبًا وحرجًا جعله عاجزًا عن استقبال كل الزوار الذين أتوا للاطمئنان على صحته لا سيما القيادات البارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.وأكد مصدر قيادي حزبي لـ"المغرب اليوم"، أن اليوسفي الذي تجاوز 90 سنة يلازم غرفته التي لا يدخلها سوى أقرب المقربين إليه من أسرته إضافة إلى فريق من الأطباء يتابع وضعه الصحية عن كثب.وأضاف أن عددًا من رفاق درب اليوسفي يترددون بكثرة على مقر إقامته في مدينة الدار البيضاء بعد انتشار خبر المرض من أجل البقاء بجانب الزعيم الاتحادي والعلبة السوداء لفترة مهمة في تاريخ المغرب وحزب الاتحاد الاشتراكي ومساندته في هذه المحنة الصحية.وراجت منذ مدة أنباء عن انتهاء اليوسفي من صياغة مذكراته التي أوصى بعدم نشرها إلا بعد وفاته ومن المنتظر أن تَكشف عددًا من الحقائق المثيرة حول جزء من التاريخ السياسي المغربي وتثير كثيرًا من الجدل حول المعطيات التي سترد ضمنها.يذكر أن اليوسفي انصرف منذ مدة عن السياسة وهمومها وقاطع كل أنشطة الحزب رغم أنه كان القادة البارزين وفضّل التزام الصمت المطلق إزاء الأحداث السياسية في بلده بعد محاضرته المعروفة في بروكسيل واكتفى بصحبة زوجته بمتابعة بعض الأنشطة الثقافية مثل معارض الكتب والفنون التشكيلية.