واشنطن ـ رولا عيسى
لوَح البيت الأبيض بعقوبات جديدة على كوريا الشمالية إثر إعلانها إجراء تجربة لقنبلة هيدروجينية، فيما سيعقد مجلس النواب الأميركي جلسة لمناقشة القضية، وإمكانية فرض عقوبات اقتصادية عليها. حيث أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن بيونغ يانغ قد تواجه المزيد من العقوبات الاقتصادية.
وأشار إيرنست إلى أن واشنطن ستعمل عن قرب مع الصين الحليفة لكوريا الشمالية لتحديد نوع الرد المناسب، لما لها من نفوذ كبير لديها أكثر من أي بلد آخر في العالم. وفي الكونغرس، قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان إن المجلس سيعقد جلسة للتصويت على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.
وأعلنت زعيمة الأقلية في المجلس، الديمقراطية نانسي بيلوسي، من جهتها، أن هناك تقريرًا قويًا يدعمه الحزبان ينص على تشريع بفرض مزيد من العقوبات لمعاقبتها، مشيرة إلى أن الديمقراطيين سيدعمون هذا التشريع.
ودعت الولايات المتحدة الصين إلى إنهاء «عملها المعتاد» مع حليفتها كوريا الشمالية، حيث أفاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه أبلغ نظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية، الخميس، أن جهود الصين لكبح جماح طموحات بيونغ يانغ النووية لم تعد تعمل.
ودعت وزارة الخارجية الصينية كوريا الشمالية إلى الالتزام بتعهداتها بنزع السلاح النووي وتفادي اتخاذ خطوات تزيد الوضع سوءًا منذ التجربة النووية التي أجرتها، الأربعاء.
وأكَد مسؤول عسكري، الجمعة، بأن البحرية الأميركية تشعر بقلق متزايد بشأن التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقال نائب الأميرال جوزيف أوكوين قائد الأسطول السابع الأميركي إن الأسطول السابع يقف على أهبة الاستعداد لتقديم دعم للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية، إذا كان ذلك ضروريًا.
وتبنَى مجلس المستشارين الياباني في طوكيو قرارًا يقدم احتجاجًا قويًا ضد كوريا الشمالية. ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن مجلس المستشارين قوله في القرار، إن التجربة النووية «تمثل تحديًا خطيرًا للجهود الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية»، مضيفًا «لا يمكن على الإطلاق أن نتسامح مع هذا العمل من العنف باعتبارنا الدولة الوحيدة التي عانت القنبلة الذرية».
واستأنفت سيؤول حملتها الدعائية الموجهة لكوريا الشمالية؛ ردًا على التجربة النووية الأخيرة. وتبث مكبرات الصوت العملاقة على الحدود بين البلدين برنامجًا يخلط بين موسيقى البوب والنشرات الجوية والأخبار أو انتقادات لنظام كوريا الشمالية.
وبثت مكبَرات الصوت الجمعة، خلال مناسبة عيد الزعيم الكوري الشمالي الـ 32، رسائل تنتقد النظام وتشيد بمزايا الديمقراطية.