الدار البيضاء - أمينة علوم
نجت الفنانة المغربية فاتن هلال بك من موت محقق ليلة الثلاثاء، بعد أن شب حريق في منزلها بمدينة المحمدية وكاد يودي .بحياتها
وصرحت فاتن ل "المغرب اليوم" بأن يوم الحادث صادف يوم
عيد ميلادها، لذلك تعتبر أن الله منحها أكبر هدية لأنها ولدت من جديد ونجت من الموت.
الفنانة فاتن بدت أثناء حديثها متأثرة ولازات تحت الصدمة بعدما التهمت النيران جزءا كبيرا من شقتها وممتلكاتها القيمة, إلا أنها .لا تأبه لكل ذلك لأنها تعتبر نفسها "معجزة حية" لاستيقاظها في الوقت المناسب واستطاعتها فتح باب الشقة والنجاة بحياتها
وتروي فاتن ما وقع ليلة الحادث وتقول : "بدأ الحريق على الساعة الثانية ليلا, عندما سمعت حارس العمارة ينادي باسمي بعدما شاهد الدخان متصاعدا من نافذة المطبخ, التي ولحسن الحظ تركتها مفتوحة تلك الليلة, وعند استيقاظي وجدت أمامي دخانا كثيرا وألسنة اللهب تمتد من الغرفة المجاورة التي شب بها الحريق, لم أكن أرى شيئا بسبب الدخان الكثيف ، وبدأت أصرخ وأطلب من الجيران أن يفتحو لي الباب, وهم بدورهم يصرخون بأن أفتح الباب الذي كان مقفلا من الداخل. وبالفعل استطعت فتح الباب بنفسي .وساعدني الجيران على إخماد الحريق في انتظار وصول سيارات الإطفاء والشرطة,
وتضيف:" مر كل شيء بسرعة ولا أعرف كيف اهتديت الى الباب, وكيف خرجت, وكيف صمدت لأخمد الحريق بنفسي, لكن الأكيد هو أن الله اراد لي النجاة وأشكره من كل قلبي".
وسبب الحريق حسب فاتن هو تماس كهربائي ناتج عن وجود خلل في التوصيلات الكهربائية داخل العمارة, وتقول :"أحمل كل المسؤولية للمقاول النصاب المدعو (ياسين.ه), الذي ليس لديه الحق أصلا في أن يزاول مهنة أخرى باعتباره طبيب أسنان, ولا يفهم شيئا في مجال البناء, فهمه الوحيد هو الربح المادي ولا يهتم بسلامة العمارة أو سكانها".
فاتن التي تمكث حاليا لدى إحدى جاراتها تعتزم وفور تحسن حالها رفع دعوى قضائية ضد المقاول الذي لم يجدوا له أثرا حتى الساعة ليكون عبرة حسب تعبيرها لكل من سولت له نفسه أن يتلاعب بأوراح الناس".
وقبل الحادث بقترة كانت فاتن هلال بك قد تعرضت لتسمم غذائي في أحد المطاعم المشهورة بالرباط, عند حضورها أحد المهرجانات, ما استدعى رعاية طبية فاقت الشهر.
وعلى الصعيد العملي كشفت فاتن أنها تستعد لمشروع غنائي مع الملحن السعودي، أحمد الفهد، بعد نجاح مشاركتها في أوبريت “الجنادرية”، كما أنها تحضر لألبوم صوفي تتعاون فيه مع الفنان رشيد زروال.