الرباط -المغرب اليوم
.ترى نفسها كاتبة وممثلة محترفة قبل كل شيء، وضعت بصمتها على العديد من الأعمال التلفزيونية كتابة وتشخيصا، وعندما يذكر اسمها يتبادر إلى الذهن بشكل بديهي اسم المسرح حيث اقترنت بمجموعة من الأعمال، أبرزها مسرحية “بنات لالة منانة”، إلى جانب العديد من الأعمال التلفزيونية كـ”سر المرجان” و”الحسين والصافية”، وتألقها في المسلسل الدرامي “باب البحر”.في الحوار التالي مع ، تتحدث السيناريست والممثلة ساميوى الدراما المغربية وعلاقتها بالكتابة، وعن حدود الجرأة في السينما وموقفها من السيتكوم.
ماهي المواضيع والقضايا التي تثير اهتمامك كسيناريست؟
السيناريست دائما منشغل بقضايا وتيمات متنوعة تهم المواطن وقضاياه، والملاحظ أن معظم الكتاب يركزون تفكيرهم على الشريحة الاجتماعية الشعبية والفقيرة لجذب الجمهور بشكل أكبر، لكن ما هي المغامرة وما هو التجديد والمخاطرة في العمل؟ مثلا الطبقة المتوسطة أو الغنية شبه غائبة عن أعمالنا الفنية، وكأن هذه الفئة لا تعاني من مشاكل اجتماعية.إلى جانب التمثيل، أشرفت على كتابة وإخراج العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية الناجحة، هل يمنعك ذلك من خوض تجارب لزملاء آخرين؟
على العكس تماما، أكون سعيدة جدا وأنا أشتغل في عمل فني كممثلة وأعشق دائما شخصية الممثلة في سامية أقربو. عند الاشتغال في عمل ما والإشراف عليه فنيا وتقنيا، أتعب كثيرا، وعندما يحين الوقت لتقديم الدور أحس بتعب كبير، لا تتصوري سعادتي وأنا أقف أمام الكاميرا دون التفكير في المشاكل التي تقع في البلاطو.
عند تقييم مستوى الأعمال الفنية المغربية نتحدث عن وجود أزمة سيناريو، ما ردك كسيناريست على ذلك؟
أعتقد أننا نعيش أزمة الوقت، لماذا يتم تحميل المسؤولية للسيناريست في الوقت الذي يطلب منه تقديم عمل فني في مدة لا تتجاوز شهرين بين التصوير والتوضيب؟ إذا رأى القائمون على المجال أننا فعلا نعيش أزمة سيناريو، حان الوقت لإحداث معاهد وتخصيص شعب في الجامعات والقيام بدورات تكوينية في المجال.هي ليست أزمة سيناريو، بل أزمة المنظومة الإنتاجية ككل، لذلك وجب الاهتمام بالسيناريست ومنحه الوقت الكافي للكتابة بدل تحميله المسؤولية الكاملة.
حضورك القوي على مستوى التلفزيون لا يوازيه حضور مثله في الشاشة الكبرى، لماذا تغيب سامية عن السينما؟
لست محظوظة في السينما، كان آخر عمل قدمته على الشاشة الفضية عام 2001، منذ ذلك الوقت لم أتوصل بعروض، وذهبت إلى عوالم المسرح الذي أجد فيه ذاتي، وبعدها التلفزة التي فتحت أمامي بابا آخر من المتعة. المسلسلات التلفزيونية أصبحت نوعا قائما بذاته تمنح له إمكانيات كبرى على عكس السينما، وأنا منفتحة على جميع الأعمال والمقترحات التي تقدم لي.هل هناك خطوط حمراء تضعينها لقبولك المشاركة في أي عمل فني؟
الخطوط الحمراء يضعها الجمهور قبل الممثل ولا يمكن تجاوزها لأننا ننتمي إلى بلد إسلامي محافظ، وهي الخطوط نفسها التي أضعها، لكن أنا أشجع على الجرأة في تناول المواضيع وليس الجسد.
ألا تفكرين في تكرار تجربة “السيتكوم” من جديد؟
أنا فنانة كوميدية درامية، نجاحي في تقديم أدوار كوميدية على الركح لا يعني بالضرورة أنني سأتفوق في السيتكوم، دور “سعاد” صاحبة المكتبة التي تنشر الثقافة وسط مجموعة من الشباب في السلسلة الكوميدية “الدرب”، والانتقادات التي صاحبت مشاركتي في هذا العمل نابعة من حب الجمهور لي، لذلك أعتذر منهم إن لم أتوفق في التجربة، لكن كان لا بد من التجريب، وتوصلت بعدها بعروض للمشاركة في أعمال أخرى لكن رفضت ذلك بلطف.
كيف هي علاقتك بالموسيقى؟
أنا عاشقة للموسيقى وأستخدمها في أعمالي المسرحية، ندمت لأني لم أتابع العزف على القيثار في الصغر، لكنني توقفت في زمن التسعينات وغير مواكبة للموسيقى الحديثة، أرفض الإيقاعات الخليجية وأعشق كل ما هو تراثي.
ماذا عن الرياضة؟
علاقة جد وطيدة، أمارسها بشكل منتظم لمقاومة التجاعيد، لكن الأهم هي الصحة النفسية للفرد.
قد يهمك ايضا:
سامية أقريو لـ"المغرب اليوم": لم أتعرض لحادث سير على طريق الرباط ـ تطوان