الدار البيضاء - زينب التهامي
يرى الفنان عبد الصمد مفتاح الخير، أن الميدان الفني يشهد مجموعة من المراحل والفترات، حيث هناك جيل جديد يحمل أفكارًا وتقنيات جديدة، وهو الشيء الذي أعطي إلى الميدان الفني صبغة خاصة بحيث تعتبر مرحلة مفصلية، مضيفًا أنه لاحظ مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية مختلفة عن الأعمال التي أنتجت في المراحل السابقة .
وأكد عبد الصمد مفتاح الخير، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أنّ الساحة الفنية أصبحت غنيّة بمخرجين وممثلين وتقنيين، منحوا الساحة الفنية نفسًا جديدًا، وإضافة نوعية للإنتاجات المغربية، مضيفًا أن المغرب أصبح ينتج حوالي 30 عملًا سينمائيًا في العام، وهو ما اعتبره عبد الصمد نقلة نوعية و تطورًا ملموسًا في الإنتاج السينمائي المغربي، حيث أصبحت السينما المغربية تجد مكانها وسط الإنتاجات العربية والدولية.
وكشف مفتاح الخير، أنّ المسرح المغربي في الآونة الأخيرة أصبح منتشرًا على مستوى العالم العربي، وهي مسألة إيجابية، مضيفًا أن الجائزة العربية للمسرح عادت إلى عمل مسرحي مغربي، و أما عن الأفلام التلفزيونية المغربية، فأكد عبد الصمد أنها لا زالت تعرف تراجعًا ملحوظا، فهناك أعمال تلفزيونية في مستوى جيد غير أنها تحتاج إلى تطوّر على مستوى الإنتاج، وأن هناك طفرة نوعية على مستوى الأفلام التلفزيونية والمسلسلات و لازالت إنتاجاتها تعرف حركة تنم على البحث عن الذات في المجال التلفزيوني.
وأشار مفتاح الخير إلى أنّه لحسن الحظ هناك معاهد أسّست أخيرًا في ميدان السينما والقطاع السمعي البصري و التي بدأت تعطي ثمارها بتخرج دفعات جديدة من الشباب التقنيين الذين سينهضون بالإنتاجات المغربية، مضيفًا أنه مطمئن لمستقبل هذا الجيل بالتحاقه بالقطاع السينمائي و التلفزيوني، ومبيّنًا أنّ مجموعة من الفنانين كانوا قدوة و مرجع في حياته المهنية من بينهم الفنان محمد الجم ، حيث اعتبر نفسه من المحظوظين للعمل معه في سلسلة "عائلة السي مربوح" و استفاد منه على مستوى التعامل مع الشخصية الكوميدية و النص الكوميدي، وأنه استفاد من المرحوم الطيب الصديقي، معتبرًا أن تعامله في بعض الأعمال كانت تجربة مهمة في مساره المهني و انه مدرسة ليس فقط للمغربيين بل إلى العالم العربي، كما استفاد من تجربة الثنائي الشهير "بزيز و باز "الذي تميز بالتوفيق بين الكوميديا الساخرة و الرسالة التي يبلغها للجمهور.
وأفاد مفتاح الخير أنّ الدور الذي ظلّ راسخًا في ذهنه، وأنها تجربة مميزة بالنسبة له و هو دوره في فيلم "فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلّق" للمخرج محمد العسلي و الذي حضي باهتمام كبير من طرف الصحافة الوطنية و الدولية و الجمهور المغربي ، حيث حاز على عدة جوائز حيث حصد الفيلم أكثر من 30 جائزة كبرى في العالم و فاز بمجموعة من الجوائز كأحسن ممثل في الفيلم أهمها جائزة المهرجان الدولي في سلا ، مضيفا ان دوره في هذا الفيلم لم يكن كوميدي كما تعود عليه الجمهور بل هو دور مركب وجد فيه نفسه، حيث كانت أجواء العمل ملائمة بطاقم شاب و مخرج متمكن.
و صرح مفتاح الخير، أنه يتمنى العمل مع المخرج سعيد خلاف ، حيث اكتشفه في مدينة أغادير وأعجب برؤيته الإخراجية وإلمامه بتقنيات السينما و السيناريو وتحمّله المسؤولية في العمل فكل هذه المعطيات "تجعلني أحلم بأن أعمل معه"، داعيًا جميع الفنانين الذين ينتقدون عمل النقابة الوطنية للمسرحيين المغاربة ان تكون لديهم نظرة تفاؤلية وتتبع عملها عن قرب لمعرفة الجديد حيث تعمل النقابة مجهودات للنهوض بالقطاع و أن النقابة تسير في المسار الصحيح ،حيث يرأس النقابة الوطنية دكتور و فنان متمكّن من أدواته كنقابي و كفنان الدكتور و الفنان مسعود بوحسين ، الذي يسعى و يعمل جاهدا بالنهوض بالفن المسرحي.
و كشف مفتاح الخير عن جديده، مشيرًا إلى أنّه بصدد تدشين ثنائي رفقة الفنانة فضيلة بنموسى في سلسلة كوميدية تلفزيونية ستبث خلال شهر رمضان المقبل بالإضافة إلى عملين تلفزيونيين، وأنه يستعد للعمل مع المخرج محمد نصرات في عمل كوميدي رفقة مجموعة من الفنانين من بينهم سعيد ايت باجا و عادل ابا تراب و عزيز داداس و عبد النبي البنيوي و محمد الخياري، كما كشف عن أعماله المسرحية ، فهو يستعد للاشتغال في مسرحية غنائية و هو النمط الذي سينهجه عبد الصمد و يتمنى أن يحظى بإعجاب الجمهور ويشارك إلى جانبه فاطمة الزهراء بناصر و دنيا بوطازوت و عبد النبي البنيوي.