انقره ـواج
كشفت غرفة الأطباء باسطنبول، عن وجود محاولات للتهجير القسري لأهالي بلدة "جيزرة" بمدينة "شرناق" ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرقي تركيا، وذلك عبر تهديدات مفادها أنه سيتم تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية، لافتة إلى أن الدولة هددت أهالي المدينة بـ "توسيع مستودعات الجثث" في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات الأمنية هناك منذ عدة أسابيع.
وذكرت وكالة أنباء "جيهان" التركية اليوم الخميس أن الغرفة التي تجري فحوصات طبية في البلدة، نشرت تقريرا بعد مراقبة الواقع على الأرض بخصوص انتهاكات الحقوق الصحية التي تشهدها المنطقة بصورة كبيرة وموقف العاملين في قطاع الصحة والمشكلات التي شهدوها في الفترة بين 31 ديسمبر الماضي و2 يناير الجاري.
ومن جانبه، قال الدكتور صميت مينغوتش، رئيس غرفة الأطباء باسطنبول، في مؤتمر صحفي، إن ثمة أجواء حرب لم يعلن عنها في جزء من الدولة، وتشهد أجواء هذه الحرب أحداثا تسفر عن مظالم كبيرة جدا وحالات وفاة سواء لدى الأهالي أو العاملين في قطاع الصحة في تلك المنطقة.
وأضاف مينغوتش أن أساليب الترهيب والمعاقبة والقضاء على أهالي مدينة بأكملها حسبما هو معروف لدى الرأي العام شهدت أسلوبا جديدا في الأول من يناير الجاري؛ وهو محاولة تهجير أهالي "جيزرة" عن طريق بث ادعاءات وتهديدات مفادها أنه سيتم شن هجمات بأسلحة كيماوية طوال اليوم.
وأردف قائلا "لقد بشرت الدولة أهالي جيزرة بتوسيع مستودعات الجثث في الوقت الذي ننتظر فيه إنهاء هذه المرحلة الاجتماعية والسياسية التي ضربت فيها قوانين الجمهورية التركية والاتفاقيات الدولية عرض الحائط وتزداد تدهورا يوما بعد يوم"، على حد تعبيره.