الدوحة - واس
في بادرة إنسانية جديدة، سيّرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية قافلة إغاثية طبية وتموينية جديدة لسكان محافظة تعز، بتكلفة 366 ألف ريال، تبرع بها محسنون قطريون، استفاد منها ما لا يقل عن 10 آلاف يمني متضرر من الأحداث الجارية باليمن.
وقد أقامت مؤسسة راف بالتعاون مع مؤسسة الرفقاء التنموية الخیریة شريكتها باليمن، مخيما طبيا قدمت خلاله الكشف الطبي المجاني من خلال فريق من الأطباء الأكفاء في كافة التخصصات الطبية، وصرفت الأدوية الازمة مجانا للمرضى.
وقدمت هذه المساعدات لعلاج الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة تعز وحالة التدهور في الوضع الصحي في ظل غياب للخدمات الصحية بعد إغلاق عدد من المستشفيات واستمرار الحرب وازدياد حالات الإصابة بحمى الضنك مما فاقم الحالة الإنسانية في المدينة التي تشهد حصارا خانقا .
وتركزت الجهود الطبية خاصة على الأطفال وكبار السن والفئات الأشد احتياجا للخدمات الطبية في المدينة، ضمن الجهود التنسيقية مع المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان، وطبقا لتوصيف الحالة الطبية هناك.
ومما يزيد من فداحة الوضع الصحي السيئ في محافظة تعز أنها تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في الجمهورية اليمنية، إذ يشكل سكانها ما نسبته (12.2%) من سكان الجمهورية، بحسب إحصائيات آخر تعداد سكاني.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حالات حمى الضنك -(وهو مرض فيروسي يحمله البعوض ويمكن أن يسبب الوفاة) - في تعز زادت من 145 في منتصف أغسطس الماضي إلى 421 حتى 25 من نفس الشهر.
وأنذرت أيضا من خطر الأمراض المعدية مثل الكوليرا الذي لا يزال مرتفعا خاصة في ظل سوء أوضاع المياه والصرف الصحي في هذه الفترة.
ونشرت مؤسسة التوعية و الإعلام الصحي في تقرير حقوقي متخصص حول المجال الصحي بمحافظة تعز خلال الفترة الأخيرة أشارت فيه إلى أن 90% من المرافق الصحية بالمحافظة متوقفة كلياً.
ولهذا سعيا من راف للتخفيف من حدة هذه المأساة وضمن حزمة من جهودها المتنوعة في إغاثة الشعب اليمن، قدمت المؤسسة الإغاثة الطبية كأولوية في هذه الحملة، علاوة على جهودها في تقديم سلال غذائية لخمسة آلاف أسرة على الأقل من المنكوبين في تعز.
وتواصل حاليا مؤسسة "راف" عدة حملات إغاثة استكمالا لجهودها التي أطلقتها منذ بدء الأزمة اليمينية، والتي تتم بالتنسيق مع شركائها من المؤسسات الخيرية في اليمن وخارج اليمن في بلاد النزوح كالصومال وجيبوتي لرصد الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الأحداث الجارية هناك، وإيصال المساعدات للمتضررين بأسرع وقت ممكن، تلبية للاحتياجات المعيشية الملحة للأسر الواقعة في المدن اليمنية المحاصرة التي تشهد اشتباكات ومعارك أدت إلى نزوح الآلاف من الأسر فيها أو للنازحين في دول الجوار.