حمص - سانا
سجلت مديرية صحة حمص انخفاضا بعدد إصابات اللاشمانيا حيث بلغت منذ بداية العام الجاري 754 حالة مقارنة بنحو 870 في العام الماضي.
ويعزو رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص الدكتور محمد مسلم الأتاسي في تصريح لسانا انخفاض إصابات اللاشمانيا إلى ما تقوم به المديرية بالتنسيق مع مجلس المدينة والمجالس المحلية من حملات رش المبيدات الحشرية لكسر حلقة سراية المرض والتعاون مع مديرية الزراعة لمكافحة القوارض ومديرية شؤون البيئة لتحسين الواقع البيئي.
ويذكر الدكتور الاتاسي أن 754 حالة لاشمانيا راجعت المراكز الصحية منذ بداية العام الحالي وتلقت العلاج المجاني المناسب مبينا أنه رغم تكاليف العلاج الباهظة فإن وزارة الصحة تؤمنه مجانا وتسهل وصوله إلى جميع المرضى من أجل كسر سراية المرض والحد من انتشاره.
واللاشمانيا حسب الاتاسي مرض طفيلي يصيب الإنسان وينتج عن لدغ أنثى ذبابة الرمل الحاملة للطفيلي حيث تتطور الإصابة خلال 3 أسابيع مع شكل اندفاع جلدي عقيدي وحيد أو متعدد دون ألم أو حكة لكنه يستجيب للعلاج الموضعي أو بأدوية الالتهاب والمعقمات الموضعية.
وللوقاية يوصي الاتاسي باستخدام وسائل الوقاية الفردية من الحشرة كالناموسيات إلى جانب ضمان الاصحاح البيئي الجيد ومكافحة الحشرات والقوارض التي تعتبر الناقل الرئيسي لمعظم الأمراض السارية وترحيل القمامة بشكل دوري ما يسهم في القضاء على وجود القوارض وتكاثر الحشرات وتجمع الكلاب الشاردة والحفاظ على النظافة العامة والشخصية واتخاذ الاجراءات الوقائية للمصابين أثناء العلاج.
وتوفر مديرية حمص العلاج المجاني للاشمانيا في مراكز متخصصة موزعة في جميع انحاء المحافظة بينما تسبب الاعتداءات الارهابية وظروف الأزمة بخروج عدة مراكز في تدمر والقريتين وبعض مناطق الريف الشرقي من حمص.