القدس المحتلة - أ.ش.أ
قال علماء من ألمانيا إنهم طوروا طريقة أشعة جديدة من شأنها أن توفر على مرضى سرطان الجلد استئصال العقد الليمفاوية.
وأوضح الباحثون أن طريقة التصوير المقطعي البصري السمعي متعدد الأطياف التي سموها اختصارا بـ "ام اس أو تي" يمكن أن تساعد الأطباء في معرفة ما إذا كان سرطان الجلد قد أصاب الجلد بالفعل أم لا.
كما أشار الباحثون تحت إشراف إنجو شتوفيلس و يواخيم كلوده من مستشفى ايسن الجامعي في دراستهم التي تنشر نتائجها في مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين" الطبية إلى أن ذلك أمر بالغ الأهمية في التشخيص، حيث نجح الباحثون من خلال هذه الطريقة الجديدة في التعرف على جميع العقد الليمفاوية المصابة بشكل أكثر حساسية ودقة بكثير عن الأساليب المتبعة حاليا.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن نقيلات سرطان الجلد الأسود هو أكثر أنواع الأورام الخبيثة في العالم انتشارا ويضطر الأطباء لعلاجه للإجابة على سؤال جوهري للغاية ألا وهو: هل كون السرطان بالفعل نقيلات، أي خلايا سرطانية انتقلت من بؤرة الإصابة إلى أماكن أخرى، أم لا؟
وتظهر هذه النقيلات بداية في أولى العقد الليمفاوية التي يمر بها مصب سائل الليمف الأصفر الشفاف وهو ما يعني ضعف فرص العلاج.
ولمعرفة ذلك كان الأطباء حتى الآن يحقنون منطقة الورم بعنصر تكنيشيوم الكيميائي المشع الذي يستخدم في التشخيص، ويقومون في سبيل هذا الفحص بإزالة العقد الليمفاوية التي يمر بها هذا العنصر المشع عبر المسار الليمفي.
غير أن هذه الطريقة مكلفة ولا تأتي بالنتائج المرجوة. وأوضح الباحثون إمكانية استخدام هذه الطريقة الجديدة في تشخيص أنواع أخرى من سرطانات الجلد مثل سرطان الثدي.
غير أن الباحثين أشاروا في الوقت ذاته إلى أن هذا النظام الجديد يمكن أن يعطي إشارات تحذيرية كاذبة حيث تبين من خلال الدراسة أن نحو نصف حالات النقيلات الملفتة للنظر التي عثروا عليها باستخدام النظام الجديد لم يكن سببها العدوى السرطانية بل نتجت عن أسباب أخرى مثل مواد يفرزها الجسم كبقايا عمليات نزيف صغيرة أو أصباغ وشمية بالإضافة إلى أن هناك خلايا لسرطان الجلد الأسود لا تحتوي على صبغة الميلانين المميزة له في التشخيص "..ورغم ذلك فإن الطريقة الجديدة تمثل مساعدة تشخيصية قيمة يمكن الاعتماد عليها في إزالة النقيلات السرطانية" حسبما أكد الباحثون