الدوحة – المغرب اليوم
نظّمت الجمعية القطرية للسرطان حفلها السنوي لتكريم الداعمين والشركاء والسفراء الفخريين الذين ساهموا في تحقيق رؤيتها نحو خلق مجتمع واعِ لا يحمل مخاوف من مرض السرطان ورسالتها التي تُعنى بنشر الوعي عن مرض السرطان ومساعدة ودعم المرضى.
وقد كرمت الجمعية ما يقرب من 120 جهة، إضافة إلى وسائل الإعلام و17 سفيراً فخرياً تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم الواضحة في دعم مسيرة الجمعية في العمل الخيري والإنساني.
وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية أن مجال مكافحة السرطان عمل إنساني وخيري في المقام الأول، مُشيراً إلى تضافر الجهود وتكاتفها من أجل التصدي لهذا المرض الذي يتفاقم لأسباب عدة يأتي في مقدمتها أنماط الحياة الحديثة.
وشدد على أن تحقيق الشراكة المجتمعية والتعاون بين جميع جهات ومؤسسات الدولة هو المفتاح الحقيقي لقهر المرض والتغلب عليه، مُضيفاً أن الجمعية لا يمكن أن تحقق أهدافها بمعزل عن الجهات الأخرى، منوها بأن المسؤولية الاجتماعية مشتركة وتقوم على التعاون والتكامل لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تؤكد على أهمية الاستثمار في الإنسان الذي يعد أحد أهم ركائز التنمية البشرية في أي بلد.
وأعرب سعادته عن خالص شكره وعظيم امتنانه لكل من ساهم في دعم الجمعية لتحقيق رؤيتها ورسالتها من الشركاء والداعمين والسفراء الفخريين، مُعتبراً أن هذا الحفل يعكس مدى التعاون الجاد والبناء بين جميع الجهات والمؤسسات التي تساعد الجمعية في تطبيق المبادرات والشراكات والمقترحات التي من شأنها دعم العمل الخيري لاسيما أن العمل في مجال مرض السرطان يعد واحدا من أبرز المجالات الإنسانية.
وأكد سعادته خلال كلمته على أن الجمعية ستشهد خلال العامين المقبلين نقلة جديدة في نوعية البرامج المعنية بالتواصل مع الجمهور وقضايا التوعية.
وأوضح سعادته أن عدد الأنشطة المشمولة في برامج التوعية التي تطبقها الجمعية من محاضرات وورش عمل بلغ حوالي 86 جهة موزعة بين فنادق وبنوك وشركات خاصة ومجمعات تجارية، فضلاً عن تعاون الجمعية مع المستشفيات والمراكز الصحية لعقد محاضرات توعوية وورش عمل للموظفين وزوار هذه القطاعات والتي بلغ عددها 20 لقاء لعام 2015م، هذا إلى جانب استهداف 30 من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية بالدولة.
من جهته تحدث السيد. مبارك بن جهام الكواري عن قصته مع مرض سرطان الحنجرة وكيف استطاع التغلب عليه بالإيمان بالله والعزيمة القوية.
وأكد خلال كلمته على أهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عن المرض وذلك في ظل الخجل الاجتماعي الذي يعاني منه المجتمع، مشيرا للدور الكبير الذي تقوم به الجمعية القطرية للسرطان.
ودعا الجميع لتقديم الدعم والتطوع بأشكاله للجمعية وأن يهتمّ القائمون على المناهج التربوية بتوعية النشء حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان ومختلف الأمراض، مؤكدا على ضرورة خلق ثقافة مجتمعية واعية بالأخطار المُحدقة وخصوصاً لدى الأجيال الصغيرة.
بدوره ألقى الإعلامي خالد جاسم كلمة نيابة عن سفراء الجمعية الفخريين عبر فيها عن فخره بوجوده ضمن سفراء الجمعية الفخريين الذين أخذوا على عاتقهم كل في مجاله نشر الوعي بالمرض والمساهمة في نشر الثقافة الصحية للوقاية منه بشتى الطرق.