صنعاء - سبأ
يحتفل العالم اليوم الاحد بالذكرى السنوية (لليوم العالمي لسرطان الاطفال) الذي يهدف الى رفع الوعي بخطورة هذا المرض من خلال تحديد كيفية علاجه وطرق تشخيصه وحرصا الى توفير الدعم النفسي والاجتماعي والمادي للاطفال المصابين.
وحرصا من المؤسسات والمنظمات الدولية حددت يوم 15 فبراير من كل عام يوما عالميا للتوعية بهذا المرض الفتاك الذي يتطور بسرعة كبيرة عند الأطفال،ويصبح عند ذلك وضعه اكثر خطورة.
وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن 80 % من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول النامية وتزيد مخاطر الإصابة لدى الأطفال الرضع، كما ان هناك 12 نوعاً للإصابة بسرطان الأطفال..معتبرة ان اللوكيميا وسرطان الدماغ من أشهر أنواع السرطانات التي تصيب الطفولة.
وتقدر تقارير جمعية السرطان الأمريكية بأنه سنوياً يشخّص في الولايات المتحدة 10,000 طفل بالمرض قبل سن الخامسة عشر سنوياً.
ويعتبر سبب الإصابة بسرطان الطفولة غير معروف ففي السعودية و ما بين الفترة 1998-2005 كان عدد الأطفال الأقل من 15 سنة المصابين بالسرطان 6113 حالة منها 3379 ذكور و 2734 إناث كان أكثرها اللوكيميا, سرطان الدماغ, سرطان الجهاز الليمفاوي بنوعيه (هودجيكن والغير هودجيكن).
وفي مصر اكد وزير البيئة المصري الدكتور خالد فهمي، أن أطفال مصر هم المستقبل لذلك يجب الحفاظ على صحتهم وأن نضمن لهم بيئة صحية خالية من التلوث الذي يسبب العديد من الامراض.. مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم للاطفال المصابين بالسرطان.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد فهمي في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال الذي تنظمه مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال “57357” تحت عنوان “بيت بدون سرطان.. نحو طفولة بلا سرطان” بمسرح المستشفى.
وأوضح الوزير أن وزارة البيئة تشارك في الاحتفالية بعدد من الأنشطة التوعوية من خلال الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية ووحدة الركن الأخضر وشخصية بذرة حيث يتم تنفيذ ورش عمل يتم خلالها تدريب الأطفال على صناعة أشكال فنية من الورق مثل البراويز والماسكات وتقوم بذرة بتقديم بعض العروض الفنية البيئية .
ويتضمن برنامج الاحتفالية الدعاية لهذا اليوم بانطلاق الدراجات من بعض ميادين القاهرة الكبرى من قبل بعض المتطوعين وارتداء تى شيرت الاحتفالية والشرائط الذهبية المميزة لسرطان الأطفال كما تنقسم فعاليات هذا اليوم إلى جزئين بالمسرح والحديقة.
ويشارك فى الاحتفال لفيف من قيادات وزارة البيئة وبعض الوزارات المعنية ورؤساء وطلبة الجامعات ومسؤولي البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة والمؤسسات الفاعلة والمؤثرة بالمجتمع المدني والشخصيات ذات الثقل الجماهيرى ونوادي الروتاري ولفيف من الفنانين وذلك لحث الجمهور على المشاركة والتفاعل وتبني مبادرات التوعية ومكافحة السرطان .
اما في سوريا وتحديدا بمدينة حلب ورغم الرعب الذي يخيم على الأطفال ، جراء الحرب والدمار والقصف بالبراميل المتفجرة إلا أنهم خرجوا يطلقون البالونات قبل أيام بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال تعبيرا عن مساهمتهم برفع مستوى الوعي بهذا المرض.
كما يعتبر سرطان الدم من أكثر انواع السرطانات شيوعا لدى الأطفال في دول الشرق الأوسط و يحدث سرطان الأطفال جراء تغير يطرأ على خلية واحدة ويمكن أن يبدأ تطور السرطان بتأثير العوامل الخارجية كالتعرض لمستويات عالية من الإشعاعات المؤينة والمركبات الكيميائية أو العوامل الجينية الموررثة.
ويتطور السرطان بسرعة كبيرة عند الأطفال، إلا أن تجاوبهم مع العلاج تفوق تجاوب الأشخاص الكبار، و نسبة حالات الشفاء عند الأطفال مرتفعة ،ولضمان نسبة شفاء عالية لابد من أن يكون العلاج مناسباً وصحيحاً، وينظر إلى التشخيص المبكر بأهمية كبيرة نظراً لسرعة انتشار المرض عند الأطفال فيصبح وضع الطفل أكثر خطورة.