وجدة- كمال لمريني
كشفت الرابطة الإسبانية لمكافحة السرطان في مدينة ملقة، في إسبانيا، عن تجهيز 11 شقة جديدة لاستيعاب المرضى الذين يأتون من خارج المدينة أو البلاد، لتلقي العلاج من مرض السرطان.
وأكدت الرابطة أنه بالرغم من الإصابة بالسرطان تتشكل صدمة بالنسبة للمريض ولأفراد عائلته، الا أن العجز عن أداء المصاريف بالنسبة للذين يعالجون خارج أوطانهم يشكل عبئًا إضافيًّا، يجعل في بعض الأحيان من المستحيل تقريبًا للمرضى وعائلاتهم التعامل مع النفقات الباهضة للعلاج والمصاريف الأخرى.
ووفرت الرابطة شققًا مفروشة مجانًا للمرضى ولمرافقيهم الذين لا يتوافرون على الموارد الكافية لأداء مصاريف الإيجار، كما تقدم لهم الطعام، وتؤدي فاتورة الماء والكهرباء المستهلكة، إضافة إلى تقديم إرشادات للمرضى وعائلاتهم، وتقدم حتى خدمة الترجمة للمرضى الذين يأتون من خارج البلاد، ومعظمهم من المغرب.
وذكرت إحدى المصابات بالسرطان في مدينة الناظور، أنها تستفيد من خدمات هذه المنظمة، منذ أن اكتشف الأطباء في مليلية المحتلة إصابتها بسرطان الرحم، بعد أن فشل الأطباء في المغرب في تشخيص حالتها، مضيفة: في المغرب لا توجد مستشفيات جيدة، والعلاج مكلف لأنه لا يوجد اهتمام بالصحة العامة.
وتعرف منطقة الريف انتشارًا واسعًا لمرض السرطان لأسباب يرجعها الكثيرون إلى الغازات السامة التي استعملها الجيش الإسباني خلال عشرينات القرن الماضي، حيث أنه رغم الجهود التي تؤديها وزارة الصحة لتوفير العلاج إلا أنها تبقى غير كافية.