مراكش_المغرس
أعلنت الجمعية المغربية لأمراض اللثة عن شنها ما أسمته ب"الحرب" على أمراض اللثة في المغرب، من خلال تنظيم حملة وطنية، تمتد إلى غاية نهاية شهر أبريل الجاري، من خلال التواصل مع عموم الجمهور، عبر مختلف الوسائل المتاحة، للتحسيس بمخاطر أمراض اللثة وتأثيرها الصحي، العضوي والنفسي. التسوس يمس97.7 في المائة من البالغين ما بين 35 و44 سنة تفيد الجمعية أن أمراض اللثة تتسبب في النفس الكريه، وحدوث نزيف اللثة عند عملية تنظيف الأسنان، ودمار عظم الأسنان، في صمت، وهو ما يؤدي إلى زعزعة الأسنان، ومنها إلى سقوطها. أمراض اللثة تشكل أمراض اللثة، أبرز مشاكل صحة الفم والأسنان في المغرب، بسبب ما تخلفه من نتائج صحية وخيمة، تتمثل في تزايد حالات فقدان الأسنان في سن مبكرة، بسبب دمار عظم الأسنان، بفعل تراكم البكتيريا فوق الأسنان واللثة. وتصيب أمراض اللثة في المغرب 62.5 في المائة من الأطفال، البالغين من العمر 12 سنة، و71.2 في المائة من المراهقين، المتراوحة أعمارهم 15 سنة، و88.8 في المائة وسط البالغين، المتراوحة أعمارهم، ما بين 35 و44 سنة، حسب نتائج البحث الوبائي الوطني، المنجز سنة 1999. وأشار جرار إلى أن أمراض اللثة تنتج عن أسباب وراثية، وهو ما يفرض على المواطنين، الذين يعرف أكثر أفراد عائلاتهم مشاكل في اللثة، الحرص على المراقبة الطبية لتفادي بلوغ مرحلة تزعزع الأسنان وتساقطها، من خلال الخضوع لعلاجات طبية عن طريق طبيب اختصاصي في أمراض اللثة. وتحدث جرار عن أن السبب الثاني يكمن في سوء تنظيف الأسنان، إذ أن تراكم بقايا الأكل والمواد الكلسية حول الأسنان تدفع العظم وبالتالي تدمره. تسوس الأسنان يمس التسوس 72 في المائة من الأطفال البالغين من العمر 12 سنة، و82.5 في المائة من البالغين 15 سنة، و97.7 في المائة بين 35 و44 سنة. ويلي ذلك نزيف الفم بنسبة 28.5 في المائة، فيما تتراوح نسبة انتشار أمراض اللثة، بجميع أشكالها، بين 3 و20 في المائة، في حين، تنتشر الأمراض المرتبطة بالفطريات في الفم بنسبة 34.3 في المائة. ووفق معطيات وزارة الصحة، فإن عددا مهما من المغاربة يفقدون مبكرا أسنانهم، نتيجة أمراض اللثة من النوع المؤثر على العظم الحامل للسن، ما يضطرهم إلى استعمال الأسنان الاصطناعية، وأكثرهم من فئة الشباب، الذين يشكون تخلخل أسنانهم بفعل الفطريات والميكروبات التي تصيب لثاهم، لينتهي الأمر بقلعها رغم خلوها من أي تسوس. أفاد محمد جرار، رئيس هيأة أطباء وجراحي الأسنان أن تدابير المحافظة على صحة الفم والأسنان، ما تزال دون الانتظارات، رغم ما بذلته الجمعيات الناشطة في المجال من حملات، وما قدمته وزارة الصحة من سبل للمساهمة في رفع الوعي بأهمية تنظيف الأسنان، التي تظل ضعيفة في المغرب. وذكر جرار أن أمراض الفم والأسنان ما زالت تحتل مرتبة متأخرة في المغرب، رغم أنها تؤثر على عدد من أعضاء الجسم، وتتسبب في نشر الميكروبات بالجسم مرورا بالدم، بناء على المعطيات الرسمية للدراسة المنجزة حول صحة الفم والأسنان سنة 1999.