الجزائر - واج
عبر رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام الأستاذ كمال بوزيد يوم الأحد بالجزائر العاصمة عن أسفه لوجود ثلاث صيدليات "فقط" لتوزيع مادة المورفين للمصابين بالسرطان على مستوى الوطن . وأكد نفس المختص خلال الأيام الصيدلانية الأولى للمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري أنه من بين 9000 وكالة صيدلانية على مستوى الوطن ثلاثة وكالات "فقط" تابعة للقطاع العمومي استندت لها مهمة توزيع الأدوية المسكنة للألم (مورفين )الموجهة للمصابين بالسرطان. وكانت وزارة الصحة والسكا وإصلاح المستشفيات قد أعلنت فيما سبق عن تخصيص وكالة صيدلانية بكل دائرة عبر القطر لتوزيع الأدوية المسكنة للألم وذلك للتخفيف من معاناة تنقل المرضى إلى أن هذه الصيدليات لم تر النور بعد. و وصف الأستاذ بوزيد بالمناسبة معاناة المرضى وذويهم من السفر كل شهرين خلال سنوات عديدة إلى هذه وكالات العاصمة لاقتناء هذه الأدوية الحيوية ب"الكارثية"مشيرا إلى خضوع توزيع هذه الأخيرة إلى قوانين خاصة. وبعد أن ثمن تنظيم الأيام العلمية للمؤسسة الإستشفائية لمكافحة السرطان بيار وماري كوري أشار إلى أن إرتفاع عدد الإصابات خلال السنوات الأخيرة (45 ألف حالة جديدة سنويا) راجع إلى عدة عوامل من بينها التقدم في السن والتدخين وعدم مقاييس استعمال الأسمدة وتلوث الماء والهواء مؤكدا أن نسبة 80 بالمائة من حظيرة السيارات بالجزائر تسير بالمازوت. وذكر بعوامل أخرى على غرار تعرض سكان كل من ولايتي تمنراست وأدرار إلى الإشعاع النووية نتيجة التجارب الفرنسية بالمنطقة والتي تركت أثارها الوخيمة على البيئة ناهيك عن الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم والكهف التي تتسبب فيها فيروسات وسرطان البشرة الذي يتسبب فيه التعرض إلى أشعة الشمس. وأوضح أيضا أن معظم الإصابات تصل إلى العلاج في حالة متقدمة جدا للمرض مذكرا بأن التكفل بمختلف أنواع السرطان في حينها ووضع الوسائل اللازمة لذلك يجعلها مثل بقية الأمراض المزمنة. و عبرعن أسفه لغياب الكشف الجماعي المبكر عن بعض أنواع السرطان بالجزائر قبل أن يشير الى أنه لم يتم تسجيل أي ندرة في الادوية المعالجة للسرطان منذ سنة 2011 .