واشنطن ـ د ب أ
بدأت الولايات المتحدة و26 دولة أخرى جهودا جديدة أمس الخميس، لمنع تفشى الأمراض المعدية الخطيرة ومكافحتها قبل أن تنتشر فى جميع أنحاء العالم. وقال مسئولو صحة فى الولايات المتحدة، إن جدول أعمال الأمن الصحى العالمى يمثل أولوية لأن الكثير من البلدان تفتقر إلى البنية التحتية الصحية اللازمة لاكتشاف عدوى جديدة بسرعة ودق ناقوس الخطر قبل أن يتوطن المرض وينتشر فى بلدان أخرى. وقالت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية كاثلين سيبيليوس، أمس الخميس، أثناء مشاركتها مع ممثلين عن دول أخرى ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من الجماعات التى اجتمعت لمناقشة الخطط إن الجراثيم "لا تعترف بالحدود الوطنية أو تتوقف عندها... فوجود تهديد فى أى مكان هو فى الواقع تهديد فى كل مكان". وقالت، إن أقل من 20 فى المائة من البلدان مهيأة بشكل كاف للرد على ظهور الأمراض الطارئة. والأمراض المعدية هى مصدر قلق متزايد. ففى العام الماضى فحسب، نبهت الصين العالم بأن نوعا جديدا من أنفلونزا الطيور يصيب الناس؛ وظهر فيروس غامض وقاتل فى الشرق الأوسط يصيب الجهاز التنفسى واكتشف العلماء انتشار بعض الأمراض القديمة فى أماكن جديدة بما فى ذلك أول ظهور فيروس شيكونغونيا الذى ينقله البعوض فى منطقة البحر الكاريبى. وحذر الدكتور توم فريدين، مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن الأمراض الجديدة لا تبعد سوى رحلة بالطائرة. وقال للصحفيين فى التحضير للاجتماع "هناك الكثير من المناطق المجهولة فى جميع أنحاء العالم". والهدف من هذا الجهد الجديد: فسوف تشارك الولايات المتحدة على مدار خمس سنوات مع الدول الأخرى لتعزيز رصد الأمراض المحلية، وتطوير اختبارات لمسببات الأمراض المختلفة ومساعدة المناطق على إنشاء وتعزيز نظم رصد حالات الطوارئ الصحية العامة والاستجابة لها. وفى العام الماضي، دشنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها مشروعا تجريبيا فى أوغندا لتحسين الكشف عن أمراض مثل الكوليرا والسل المقاوم للأدوية والحمى النزفية. ونقلت الدراجات النارية عينات من المرضى فى المناطق النائية من البلاد إلى عواصم الأقاليم، حيث يمكن شحنها بين عشية وضحاها إلى مختبر يمكن أن يقدم تقريرا سريعا عن النتائج. وقال فريدين إنها "أظهرت أن التقدم السريع جدا كان ممكنا". وهذا العام، تعتزم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تحويل 40 مليون دولار من ميزانيتها لمشاريع مماثلة فى عشر بلدان أخرى لم يكشف عنها بعد. وفى عام 2015، تسعى إدارة أوباما لتخصيص 45 مليون دولار لتوسيع العمل. وانضم إلى عملية تدشين المسعى أمس الخميس الأرجنتين، أستراليا، كندا، شيلى، الصين، إثيوبيا، فنلندا، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا إيطاليا، اليابان، كازاخستان، المكسيك، هولندا، النرويج، جمهورية كوريا، والاتحاد الروسى، والمملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا وتركيا وأوغندا وبريطانيا وفيتنام.